الافتقار بأي شكل ، وانعدام الشبه والمثيل (١).
البيّن : [في الانكليزية] Evident ، apodictic ـ [في الفرنسية] Evident ، apodictique
بتشديد الياء بمعنى پيدا وآشكارا على ما في الصّراح. وعند المنطقيين يطلق على قسم من اللازم وسيجيء تقسيمه أي البين بالمعنى الأعم والبين بالمعنى الأخص.
البيّنات : [في الانكليزية] Evident proofs ، testemony ـ [في الفرنسية] Preuves evidentes ، temoignage
جمع بينة وهي عند أهل الجفر يطلق على ما سوى أول الحروف من اسم حرفي وتسمّى بالغرائز أيضا وقد سبق في بيان البسط. وعند الفقهاء يطلق على الشهادة فإنهم قالوا إنّ الحجة في الشرع على ثلاثة أقسام البينة والإقرار والنكول كذا في الأشباه (٢).
بين بين : [في الانكليزية] Intermediate ـ [في الفرنسية] Intermediaire
بالياء المخففة الساكنة وهما اسمان جعلا اسما واحدا وبنيا على الفتح ، يقال هذا بين بين ، أي بين الجيّد والرديء ، والهمزة المخففة يسمّى همزة بين بين كذا في الصّراح. قال الصرفيون بين بين هو التسهيل. وقد يطلق على قسم من الإمالة أيضا ويقال له التقليل والتلطيف أيضا. وقد يطلق على النسبة الحكمية التي اخترعها المتأخرون التي هي مورد الإيقاع والانتزاع كما في السلّم وغيره.
البيهشيّة : [في الانكليزية] Al ـ Bayhachiyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Bayhachiyya (secte)
هي فرقة من الخوارج أصحاب بيهش بن الهيصم بن جابر (٣). قالوا الإيمان هو الإقرار والعلم بالله وبما جاء به الرسول ، فمن وقع فيما لا يعرف أحلال أم حرام فهو كافر ، لوجوب الفحص عليه حتى يعلم الحق. وقيل لا يكفر حتى يرفع أمره إلى الإمام فيحدّه ، وكلّ ما ليس فيه حدّ فهو مغفور. وقيل لا حرام إلا ما في قوله تعالى (قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ) (٤) الآية. وقيل إذا كفر الإمام كفرت الرعية حاضرا أو غائبا. وقالوا الأطفال كآبائهم إيمانا وكفرا. وقيل السّكر من شراب حلال لا يؤاخذ صاحبه مما قال وفعل بخلاف السّكر من شراب حرام. وقيل السّكر مع الكبيرة كفر. ووافقوا القدرية (٥) في إسناد أفعال العباد إليهم ، كذا في شرح المواقف (٦).
__________________
(١) بيگانگى نزد صوفيه استغناي عالم الوهيت را گويند كه به هيچ چيز وبه هيچ وجه مفتقر نيست وبه هيچ چيز مماثلت ومشابهت ندارد.
(٢) الأشباه والنظائر في الفقه والفروع للشيخ صدر الدين محمد بن عمر المعروف بابن الوكيل الشافعي (٧١٦ هـ) وكذلك كتاب الأشباه والنظائر في الفروع للفقيه الفاضل زين الدين بن ابراهيم المعروف بابن نجيم المصري الحنفي (ـ ٩٧٠ هـ). كشف الظنون ١ / ٩٨ ـ ١٠٠.
(٣) بيهش بن الهيصم : هو هيصم بن جابر الضبعي ، أبو بيهش من بني سعد بن ضبيعة. مات قتلا بالمدينة عام ٩٤ هـ / ٧١٣ م. من زعماء الخوارج ، رأس الفرقة البيهسية ، فقيه متكلم على مذهب الأزارقة. الاعلام ٨ / ١٠٥ ، الملل والنحل ١ / ١٩٦ ، المقريزي ٢ / ٣٥٥ ، دائرة المعارف الاسلامية ١ / ٣١٦.
(٤) الأنعام / ١٤٥.
(٥) القدرية : هم المعتزلة لقبوا بالقدرية لقولهم بالقدر خيره وشره من العبد ونفوا ذلك عن الله تعالى. واستدلوا ببعض الأحاديث الواردة في هذا المجال وكانت لهم بدع وآراء كثيرة ، وقد انقسمت المعتزلة القدرية إلى عشرين فرقة ، وكل فرقة بدورها انقسمت إلى عدة فرق ، وقد ذكر أصحاب الفرق والمقالات أخبارهم بالتفصيل. الملل والنحل ٤٣ ، الفرق بين الفرق ١١٤ ، التبصير في الدين ٦٣.
(٦) البيهسية : من فرق الخوارج ، أصحاب أبي بيهس الهيصم بن جابر كان على مذهب الازارقة ثم انشق عنهم وكفرهم. لهم آراء مبتدعة. ثم انقسموا إلى عدة فرق متباينة. الملل والنحل ١٢٥ ، مقالات الاسلاميين ١ / ١١٤ ، التبصير في الدين ٦٠ ، الفرق بين الفرق ١٠٨ ، المعارف لابن قتيبة ٦٢٢.