غير أن يقتضيه
فاكرة كالرضاخة ، أو طبيعة كالنفس ، أو مزاج كحركات
المرضى ، أو عادة كاللعب باللحية مثلا ، وهو باعتبار من الفاعل كالعبث باعتبار من
الغاية . وقد يراد به الفعل الذي تتعلّق الإرادة به للشعور به فقط من غير استحقاق أو اختصاص ، كذا في شرح الإشارات في آخر
النمط الخامس.
الجزالة
: [في الانكليزية] Eloquence ، verve ـ [في الفرنسية] Eloquence ، verve
بالفتح هي عند
البلغاء : الإتيان بالكلام الفصيح والتركيب العالي والمعاني البديعة ، وأنّ تكون
الكلمات متوافقة ، وفي غاية التّناسب ، بحيث لو أبدلت كلمة مكان كلمة لذهبت لطافة
الجملة. كذا في جامع الصنائع. ولا يخفى أنّ كلام القرآن الكريم كلّه جزيل وبليغ .
الجزء
: [في الانكليزية] Cutting a part ، (prosodic modification) ـ [في الفرنسية] Coupure d\'une partie (modificationprosodique)
بالفتح وسكون
الزاء المعجمة في اللغة بريدن. وعند أهل العروض حذف الضرب والعروض من البيت ، وذلك
البيت الذي وقع فيه الجزء يسمّى مجزوءا ، وأصل البحر المقتضب مستفعلن مفعولات أربع
مرات ، وهو لا يستعمل في شعر العرب إلاّ مجزوءا كذا في عروض سيفي. وفي بعض رسائل
العروض العربية المجزوء بيت ذهب منه جزءان سداسيا كان أو رباعيا انتهى. ومآل
العبارتين واحد كما لا يخفى. ويؤيد هذا ما وقع في عنوان الشرف من أنّ المجزوء هو
البيت الذي حذف عروضه وضربه. لكن في رسالة قطب الدين السرخسي الجزء نقص الثلث من
أجزاء البيت انتهى. فعلى هذا لا يتصور الجزء إلاّ في البحر المسدّس.
الجزء
: [في الانكليزية] Part ، atom ، section ، fraction ـ [في
الفرنسية] Partie ، atome ، section ، fraction
بالضم والسكون في
اللغة پاره ، الأجزاء الجمع كما في الصّراح. وفي اصطلاح العلماء يطلق على معان ،
منها ما يتركّب منه ومن غيره شيء سواء كان موجودا في الخارج أو في العقل كالأجناس
والفصول فإنهما من الأجزاء العقلية ، إلاّ أنّ المتكلم لا يسمّى الجزء الأعمّ
المحمول ولا المساوي المحمول جزء ، بل وضعا نفسيا على ما في
العضدي وحاشيته للتفتازاني في تقسيم العلّة إلى المتعدّية والقاصرة في مبحث القياس.
ومن الأجزاء الخارجية ما يسمّى جزءا شائعا كالثلث والربع. ومنها ما يعبّر به عن
الكل كالروح والرأس والوجه والرقبة من الإنسان كما في جامع الرموز في كتاب الكفالة.
ومنها الجزء الذي لا يتجزأ المسمّى بالجوهر الفرد وعرّف بأنه جوهر ذو وضع لا يقبل
القسمة أصلا لا قطعا ولا كسرا ولا وهما ولا فرضا ، أثبته المتكلّمون ونفاه بعض
الحكماء. فالجوهر بمنزلة الجنس فلا يدخل فيه النقطة لأنها عرض. وقولهم ذو وضع أي
قابل للإشارة الحسّية. وقيل أي متحيّز بالذات يخرج
__________________