ما يردّه بيت المال ، والنبهرجة ما يرده التجار ، كذا في الهداية.
السّجادة : [في الانكليزية] Prayer rug ، trace of prosternation ـ [في الفرنسية] Carpette de priere ، tracede la prosternation
بالكسر بمعنى : مكان الصلاة ، وعلامة السجود في الجبهة (١) كما في المنتخب. وعند أهل السلوك هو من يستقيم على الشريعة والطريقة والحقيقة ، ومن لم يكن كذلك لا يسمّى سجادة إلاّ رسما ومجازا وهو معرب سه جاده ـ أي الطريق المثلث ـ والمراد منها ثلاث طرق : الشريعة والطريقة والحقيقة ، كذا في مجمع السلوك في بيان معنى السلوك.
السّجع : [في الانكليزية] Rhyming prose ـ [في الفرنسية] Prose rimee
بالفتح وسكون الجيم عند أهل البديع من المحسنات اللفظية. وهو قد يطلق على نفس الكلمة الأخيرة من الفقرة باعتبار كونها موافقة للكلمة الأخيرة من الفقرة الأخرى. وبهذا الاعتبار قال السكاكي : السّجع في النثر كالقافية في الشعر. فعلى هذا السجع مختصّ بالنثر. وقيل بل يجري في النظم أيضا. ومن السجع على هذا القول أي القول بعدم الاختصاص بالنثر ما يسمّى بالتصريع وبالتشطير وقد يطلق على التوافق المذكور الذي هو المعنى المصدري. وبهذا الاعتبار قيل السجع تواطؤ الفاصلتين من النثر على حرف واحد في الآخر ، والتواطؤ التوافق كذا في المطول. وقد يطلق على الكلام المسجع أي الكلام الذي فيه السّجع. قال في المطوّل في بيان التشطير : ويجوز أن تسمّى الفقرة بتمامها سجعة تسمية للكلّ باسم جزئه ؛ وأيضا يدلّ عليه تقسيمهم السّجع إلى قصير وطويل. قال في المطول : السجع إمّا قصير وإمّا طويل ، والقصير أحسن لقرب الفواصل المسجوعة من سمع السامع ولدلالته على قوة المنشئ. وأحسن القصير ما كان من لفظين نحو (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ، قُمْ فَأَنْذِرْ ، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ، وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ) (٢). منه ما يكون من ثلاثة إلى عشرة ، وما زاد عليها فهو من الطويل. ومنه ما يقرب من القصير بأن يكون تأليفه من إحدى عشرة إلى اثنتي عشرة ، وأكثره خمس عشرة لفظة كقوله تعالى (وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً) (٣) الآية. فالآية الأولى إحدى عشرة ، الثانية ثلاث عشرة. وفي الإتقان قالوا أحسن السّجع ما كان قصيرا وأقله كلمتان ، والطويل ما زاد على العشر ، وما بينهما متوسّط كآيات سورة القمر انتهى. اعلم أنّ السّجع بالمعنى الأول ثلاثة أقسام. في المطول : السّجع ثلاثة أضرب. مطرّف إن اختلفت الفاصلتان في الوزن نحو (ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً ، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً) (٤) فالوقار والأطوار مختلفان (٥) وزنا وإلاّ فإن كان جميع ما في إحدى القرينتين من الألفاظ أو أكثره مثل ما يقابله أي ما يقابل إحدى القرينتين (٦) من الأخرى في الوزن والتقفية أي التوافق على الحرف الأخير فترصيع ، نحو : فهو يطبع الإسجاع بجواهر لفظه ويقرع الأسماع بزواجر وعظه ، فجميع ما في القرينة الثانية يوافق ما
__________________
(١) بالكسر بمعني جاي نماز ونشان سجده در پيشاني كما في المنتخب.
(٢) المدثر / ١ ـ ٤.
(٣) هود / ٩.
(٤) نوح / ١٣ ـ ١٤.
(٥) مختلفتان (م).
(٦) أي يقابل ما في احدى القرينتين (م). أي ما يقابل ما في احدى القرينتين (ع).