وقيل : الصّاعقة : نار تنزل من السّماء (١). وجمعها صواعق.
وقوله ـ تعالى ـ : (وَاللهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ (١٩)) :
قال الكلبيّ : أحاط علمه بهم (٢). وإنّما خصّهم الله ـ تعالى ـ بالإحاطة بهم ، وإن كان عالما ومحيطا بغيرهم ، لما فيه من التهديد لهم.
وقوله ـ تعالى ـ : (يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ) :
[قال الكلبيّ ومقاتل : يذهب بأبصارهم] (٣) من شدّة نوره.
ومعنى «يكاد» ؛ أي : يقرب ويهمّ.
و «يخطف» : يختلس ويستلب.
وقوله ـ تعالى ـ : (كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ) ؛ أي : كلّما أنار البرق مشوا فيه (٤). (وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ [قامُوا]) (٥) ؛ يعني : البرق لم يلمع ، وقفوا وتحيّروا (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا النَّاسُ) ؛ هذا خطاب لأهل مكّة.
(اعْبُدُوا رَبَّكُمُ [الَّذِي خَلَقَكُمْ]) (٧) ؛ أي : خالقكم ومالككم ؛ أي : أطيعوا. عن الكلبيّ (٨).
__________________
(١) تفسير أبي الفتوح ١ / ٩٣ ، التبيان ١ / ٩٣.
(٢) التبيان ١ / ٩٥ من دون ذكر للقائل.
(٣) ليس في د.
(٤) ليس في أ ، د.
(٥) من القرآن الكريم.
(٦) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٠)).
(٧) من القرآن الكريم.
(٨) كشف الاسرار ١ / ٩٨ من دون ذكر للقائل.