وقوله ـ تعالى ـ : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا) ؛ أي : الّذين صدقوا ، وأقرّوا بوحدانيّته ـ تعالى ـ ونبوّة نبيّه [ـ صلّى الله عليه وآله ـ] (١).
(وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) :
قال مقاتل : «الصّالحات» الزّاكيات من الأعمال (٢).
وقال الكلبي : أداء الفرائض ، فيما بينهم وبين ربّهم وبارئهم (٣).
وقوله ـ تعالى ـ : (أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ) ؛ أي : بساتين في الجنّة.
و «الجنّة» البستان الّذي يستر شجره أرضه. وأصل ذلك كلّه : السّتر. ومنه الجنّ والجنين والمجنون ـ كله واحد ـ.
وقوله ـ تعالى ـ : (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) ؛ أي : من تحت شجرها ومساكنها.
وقوله ـ تعالى ـ : (كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ) :
قال الكلبيّ : إذا أتوا بالرّزق عشيّة قالوا : هذا الّذي رزقناه بكرة. وإذا أتوا به بكرة ، قالوا : هذا الّذي رزقناه عشيّة. فإذا طعموا منه ، وجدوا غير طعمه الأوّل (٤).
__________________
(١) ليس في أ ، د ، م.
(٢) تفسير أبي الفتوح ١ / ١٠٨ من دون ذكر للقائل.
(٣) تفسير أبي الفتوح ١ / ١٠٨ نقلا عن ابن عبّاس.
(٤) قال ابن عبّاس والضحاك ومقاتل : معناه رزق الغداة كرزق العشي. البحر المحيط ١ / ١١٤.