وقال الضّحّاك : يرزقون على قدر (١) ساعات (٢) اللّيل والنّهار (٣).
وعن ابن عبّاس ، أنّه قال : ليس ثمّ بكرة ولا عشيّة ، ولكن يؤتون بالرّزق [على مقدار ستّ ساعات] (٤) [وقال مجاهد : يرزقون على ما يحبّون في البكرة والعشية (٥). وروي عن علي ـ عليه السّلام ـ] (٦) في قوله : (هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ) ؛ أي : الّذي رزقنا في الدّنيا (٧). ومثله عن قتادة والسّدي وابن مسعود (٨).
وجاء في أخبارنا ، عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ قالوا : إنّ ثمار الجنّة ، إذا قطف (٩) منها شيء رجع مكانه مثله ، فقالوا : (هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ) (١٠).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً) : نصبه على الحال.
__________________
(١) ج ، م : مقدار.
(٢) في د : «ستّ ساعات» بدل «ساعات».
(٣) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٤) في أ : «عليه» بدل ما بين المعقوفتين.
(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٦) ليس في أ.
(٧) قال علي بن الحسين ـ عليهما السّلام ـ : ... كلّما رزقوا منها من تلك الجنان من ثمرة من ثمارها رزقا طعاما يؤتون به قالوا : هذا الّذي رزقنا من قبل في الدنيا فأسماؤها كأسماء ما في الدنيا من تفّاح وسفرجل ورمّان وكذا وكذا ... تفسير الإمام العسكري / ٢٠٢ ، وعنه البرهان ١ / ٦٩.
(٨) تفسير الطبري ١ / ١٣٣.
(٩) د : اقتطف.
(١٠) روى الطبرسي عن هشام بن الحكم أنّه قال : من سؤال الزنديق الّذي أتى أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ أن قال : فمن أين قالوا : إنّ أهل الجنّة يأتي الرجل منهم إلى ثمرة يتناولها فإذا أكلها عادت كهيئتها قال ـ عليه السّلام ـ : نعم ، ذلك على قياس السراج يأتي القابس فيقتبس عنه ، فلا ينقص من ضوئه شيئا ، وقد امتلت الدنيا منه سراجا. الإحتجاج ٢ / ٣٥١ وعنه البحار ٨ / ١٣٦.