قال بعض المفسّرين : «متشابها» في المنظر ، مختلفا في الطّعم واللّون (١).
وقال الحسن : كلّها طيّب أخيار (٢).
وقال قتادة ومجاهد : «متشابها» في اللّون والطّعم والجودة والحسن (٣).
والمتشابه والمتماثل والمتشاكل والمتشاكه ، كلّه واحد.
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ) ؛ أي : مهذّبة (٤) من الحيض والحبل والبول والغائط والأقذار ـ كلّها ـ والأدناس والأخلاق الذّميمة.
وقال مجاهد : «مطهّرة» ؛ لا يلدن ولا يحضن (٥).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَهُمْ فِيها خالِدُونَ (٢٥)) ؛ أي : دائمون باقون مؤبّدون ، لا يموتون ولا يشيبون ولا يهرمون ولا يخرجون بل خالدون.
والخلود : بقاء لا آخر له.
وقوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها) :
قال الكلبيّ : لمّا ذكر ـ سبحانه ـ الذّباب والعنكبوت قالت اليهود : ما هذه الأمثال الّتي يضرب الله؟! فأنزل الله الآية (٦).
__________________
(١) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٢) تفسير الطبري ١ / ١٣٤.
(٣) تفسير الطبري ١ / ١٣٥.
(٤) سقط من هنا في نسخة «د» إلى موضع نذكره ـ إن شاء الله ـ.
(٥) تفسير الطبري ١ / ١٣٧.
(٦) الكشّاف ١ / ١١٢ نقلا عن الحسن وقتادة+ تفسير الطبري ١ / ١٣٨ نقلا عن قتادة+ ورد مؤدّاه في تفسير الإمام العسكري ـ عليه السّلام ـ / ٢٠٥ ، ح ٩٥ وعنه البرهان ١ / ٧٠ ح ٢.