وقال الضّحّاك : الإيمان بالله وأنبيائه ورسله وآل محمّد (١) [ـ عليهم السّلام ـ] (٢).
وقال ابن عبّاس : أمر الله ـ تعالى ـ قريشا ، أن توصل ما بينهم وبين محمّد [ـ صلّى الله عليه وآله ـ] (٣) لأنّه لا بطن منهم إلّا وله ـ عليه السّلام ـ (٤) قرابة (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ).
و «كيف» : لفظة استفهام. ومعناه تعجيب ، فيه توبيخ ؛ كما قال العجاج :
أطربا وأنت قنّسريّ (٦)
__________________
عذافر ، عن بعض أصحابه ، عن محمد بن مسلم أو أبي حمزة ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ـ عليهم السّلام ـ قال : قال لي عليّ بن الحسين ـ صلوات الله عليهما ـ : يا بني ... وإيّاك ومصاحبة القاطع لرحمه فإنّي وجدته ملعونا في كتاب الله ـ عزّ وجلّ ـ في ثلاث مواضع ... وقال في البقرة : (الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ). الكافي ٢ / ٣٧٧ ح ٧ وعنه نور الثقلين ١ / ٤٥ ح ٦٦.
(١) روى عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : ... يعني من صلة أمير المؤمنين والأئمّة ـ عليهم السّلام ـ. تفسير القمّي ١ / ٣٥ وعنه نور الثقلين ١ / ٤٥ ح ٦٤ والبرهان ١ / ٧٠ ح ١+ قال قوم : أراد صلة رسوله وتصديقه فقطعوه بالتكذيب ، وهو قول الحسن. التبيان ١ / ١٢١.+ قيل : أمروا بالإيمان بجميع الأنبياء والكتب ففرقوا وقطعوا ذلك مجمع البيان ١ / ١٧٠.
(٢) ج : «ص» بدل ما بين المعقوفتين.
(٣) م ، أ : عليه السّلام.
(٤) في م زيادة : إليه.
(٥) كشف الأسرار للميبدي ١ / ١٢١ من دون ذكر للقائل+ لا يخفى أنّه سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (٢٧)).
(٦) لسان العرب ٥ / ١١٧ مادّة «قنسر».