وروي : أنّ موسى ـ عليه السّلام ـ بعث إلى قرية الجبّارين اثني عشر نقيبا يدعوهم إلى الإيمان. فوصلوا إلى قرب مدينتهم ، وكان قد خرج منهم واحد إلى بستان له خارج المدينة ، فالتقط شيئا من الفاكهة وتركه في كمه ، فرآهم مقبلين ، فوقف (١) وسألهم (٢) عن حالهم. فأخبروه ، فجمعهم بيده وتركهم في كمّه مع الفاكهة ، وجاء بهم إلى ملكه (٣) ، فطرحهم (٤) والفاكهة بين يديه وأخبره بخبرهم.
فقال لهم الملك : امضوا إلى صاحبكم ، فأخبروه بما رأيتم وشاهدتم (٥). فذلك قولهم لمّا دعاهم موسى لقتالهم [فأبوا (٦) وقالوا] (٧) : (إِنَّ فِيها) (٨) (قَوْماً جَبَّارِينَ ، وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها) (٩).
و «الجبّار» : هو المتكبّر المتعظّم المنيع القاهر (١٠).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً) ؛ أي : باب القرية ، وهي باب حطّة بالبيت المقدّس.
__________________
(١) ليس في م.
(٢) م ، ج ، أ : فسألهم.
(٣) ج ، د : الملك.
(٤) ج ، د : وطرحهم.
(٥) تفسير الطبري ٦ / ١١٢.
(٦) ليس في ج ، د ، أ.
(٧) ليس في م.
(٨) من هنا لا يوجد في نسخة «ب» إلى موضع نذكره ـ إن شاء الله تعالى ـ.
(٩) المائدة (٥) / ٢٢.
(١٠) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً).