وقيل : باب حطّة ، باب القبّة الّتي كان يصلّي موسى وبنو إسرائيل إليها. وروي ذلك عن الحسن (١).
وقوله : «سجّدا» ؛ أي : ركّعا ، مطأطئي رؤوسهم ، فرجفوا رجفا مستهزين.
وقوله : (وَقُولُوا حِطَّةٌ) ؛ أي : حطّ عنا ذنوبنا ـ عن الحسن ـ أيضا (٢).
وقال ابن عبّاس : أمروا أن يستغفروا (٣).
وقال بعض النّحويّين : رفع «حطّة» ، على الحكاية الّتي أمروا بقولها. ولو علموا القول ، لنصبوا (٤).
وقيل : «حطّة» ، خبر مبتدأ (٥) محذوف ، وتقديره : سؤالنا حطّة (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ).
فقالوا : هطّا سمقانا ؛ أي : حنطة حمراء ـ بلغة القبط ـ (٧). قالوا ذلك استهزاء وتبديلا.
وقيل : بل قالوا : حنطة في شعير (٨) مستهزئين ، فابتلاهم الله ـ تعالى ـ وأهلكهم.
__________________
(١) التبيان ١ / ٢٦٣ من دون ذكر للقائل.
(٢) التبيان ١ / ٢٦٣.
(٣) تفسير الطبري ١ / ٢٣٨.
(٤) تفسير الطبري ١ / ٢٣٩.
(٥) م ، ج ، د : ابتداء.
(٦) تفسير الطبري ١ / ٢٣٩+ سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ (نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (٥٨)).
(٧) ج ، د : النبط.
(٨) تفسير الطبري ١ / ٢٤١.