قوله ـ تعالى ـ : (فَأَنْزَلْنا [عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا]) (١) (رِجْزاً مِنَ السَّماءِ) ؛ أي : عذابا.
وقيل : طاعونا (٢).
وقيل : موت الفجأة (٣).
قال الكلبيّ : مات منهم سبعون ألفا ، وهلك منهم تلك السّاعة أربعة وعشرون ألفا (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) :
قال جماعة من المفسّرين وأهل اللّغة : «العيث» : أشدّ الفساد (٥).
قوله ـ تعالى ـ (وَإِذْ قُلْتُمْ : يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ) ؛ أي : لن نقدر أن نحبس أنفسنا على طعام واحد ، وهو المنّ والسّلوى.
وقيل : بل : على اللّحم والخبز النّقيّ (٦). وقد مللنا ذلك (٧).
(فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ ، مِنْ بَقْلِها وَقِثَّائِها وَفُومِها
__________________
(١) ما أثبتناه في المتن من القرآن الكريم ، وفي النسخ : عليهم بدل ما بين القوسين.
(٢) تفسير الطبري ١ / ٢٤٢.
(٣) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٤) البحر المحيط ١ / ٢٢٥+ قال في الكشّاف ١ / ١٤٣ : روى أنّه مات منهم في ساعة بالطاعون أربعة وعشرون ألفا. وقيل : سبعون ألفا+ لا يخفى أنّه سقط هنا قوله ـ تعالى ـ : (بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (٥٩)) وقوله ـ تعالى ـ : (كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللهِ) وتقدّم قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً).
(٥) تفسير أبي الفتوح ١ / ٢٠٥+ الكشّاف ١ / ١٤٤+ التبيان ١ / ٢٧١.
(٦) د : المنقى.
(٧) تفسير الطبري ١ / ٢٤٥.