وَعَدَسِها وَبَصَلِها).
«البقل» : ما تخرجه الأرض من النّبات ، غير الشّجر.
و «القثّاء» : هو الحدج والبطّيخ ، والخيار ـ أيضا ـ.
و «الفوم» ـ قال الكلبيّ ـ : هو الثّوم بعينه (١).
وقال مجاهد وعطاء : هو الخبز (٢).
وقال الفرّاء : هو الحنطة والخبز ـ جميعا ـ (٣).
وقال قطرب : هو كلّ عقدة من بصل ، أو ثوم ، أو قطعة لحم (٤).
و «الفوم» و «الثّوم» واحد عند أهل اللّغة. وذلك أنّ الثّاء والفاء يتعاقبان عندهم ؛ كقولهم : جدث وجدف.
فقال ـ سبحانه ـ جوابا لما سألوه : (أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ) منه؟ ؛ أي : أفضل. وألذّ ، وأطيب.
(اهْبِطُوا مِصْراً) ؛ يريد : مصرا من الأمصار. ولذلك صرفه حيث نكّره. ومن لم يصرفه ، قال : مصر فرعون ، فعرّفه.
(فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ) [يريد : لكم ما سألتم] (٥) في الأمصار ، لا (٦) في البرّيّة والتّيه.
__________________
(١) تفسير أبي الفتوح ١ / ٢٠٥.
(٢) تفسير الطبري ١ / ٢٤٦.
(٣) معاني القرآن ١ / ٤١.
(٤) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٥) ليس في أ.
(٦) ليس في أ.