وقوله ـ تعالى ـ : (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ) ؛ [أي : فرضت عليهم الجزية. وألزمت.
وقال الكلبيّ : جعلت وحملت عليهم (١).
و «الذّلّة والمسكنة»] (٢) ها هنا : هي الجزية والفقر والذّلّة.
واشتقاق «المسكنة» من السّكون.
وقال مقاتل : هي الصّغار ، بعد ما كانوا ملوكا (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَباؤُ بِغَضَبٍ [مِنَ اللهِ]) على غضب.
قال الكلبيّ : رجعوا باللّعنة [على أثر اللعنة] (٤) ؛ يعني : اليهود ، لعنهم عيسى ومحمّد ـ عليهما السّلام ـ (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِ) :
معناه النّفي ، ها هنا ؛ كقوله ـ تعالى ـ : (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ ، لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ) (٦) ؛ يريد : نفي البرهان ، ولم يرد أنّه قد يكون به برهان في حال من الأحوال. وكذلك في قتل الأنبياء ؛ لم يرد أنّ قتلهم يكون في حال بحقّ ، بل أراد النّفي.
__________________
(١) البحر المحيط ١ / ٢٣٦ من دون ذكر للقائل.
(٢) ليس في د.
(٣) تفسير أبي الفتوح ١ / ٢٠٧ نقلا عن عطاء.
(٤) ليس في أ.
(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ).
(٦) المؤمنون (٢٣) / ١١٧.