عليه السّلام ـ ونعته وأمره (١).
وقال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : أمروا أن يقولوا : لا إله إلّا الله (٢).
وقال الضّحّاك : أمروا بحسن الخلق ولين القول ، للبرّ والفاجر (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ) ؛ أي : لا يقتل بعضكم بعضا بلا حقّ.
(وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ [مِنْ دِيارِكُمْ]) ؛ أي : قومكم وإخوانكم.
(ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ) ؛ أي : قبلتم هذا الميثاق (وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (٨٤)) أنّ ذلك في التّوراة.
قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ) ؛ أي : يقتل بعضكم بعضا.
(وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ).
نزلت هذه الآية في بني قينقاع وبني قريظة والنّضير ، كانوا حلفاء الأوس والخزرج.
(تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ [بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ]) ؛ أي : تتعاونون عليهم.
(وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ).
قال مقاتل : مكتوب عليهم أن يفادوا أسراهم من أيدي الرّوم (٤).
__________________
(١) تفسير الطبري ١ / ٣١١ نقلا عن ابن جريح.
(٢) تفسير الطبري ١ / ٣١١.
(٣) تفسير الطبري ١ / ٣١١.+ سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (٨٣) وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ).
(٤) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.