وقال السّديّ : أخذ (١) ميثاقكم (٢) في التّوراة ، أنّه إذا جاء السّائل من بني إسرائيل يسألهم الفداء ، يشترونه ويفكّونه من يد العدوّ (٣).
(وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ [إِخْراجُهُمْ]) ؛ [يريد : القتل والجلاء والإخراج لبني النّضير ؛ كما أنّ ترك الفداء محرّم عليكم] (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) ؛ أي : لا تنتهون عن القتل والإخراج.
(فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ ، إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) وعذاب في (٥) الآخرة (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ) ؛ أي : أردفنا من بعد موسى بالرّسل ، بعضهم في أثر بعض. وهو مأخوذ من القفا ، تقول : قفوت الرّجل : إذا سرت في أثره.
قوله ـ تعالى ـ : (وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ) ؛ يريد : الآيات الواضحات ، من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص والمجذوم.
(وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ).
__________________
(١) أ : نأخذ.
(٢) ج ، أ : ميثاقهم.
(٣) د : عدوّ.+ انظر : تفسير الطبري ١ / ٣١٥.
(٤) ليس في د.
(٥) ليس في د.
(٦) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٨٥) أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٨٦) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ).