وأصل العمه : الحيرة والتّردّد. يقال : عمه وعماهه.
وقوله ـ تعالى ـ : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى) :
قال الكلبيّ : باعوا الهدى بالضّلالة (١) ؛ كقوله ـ تعالى ـ : (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ) (٢) ؛ أي : باعوه.
وقال قتادة : استحبّوا (٣) واختاروا (٤).
وقوله ـ تعالى ـ : (فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ) ، أي : لم يربحوا ، وخسروا. (وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (١٦)) ؛ أي : ما كانوا راشدين.
وقوله ـ تعالى ـ : (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً) في ظلمة ، يستضيء بها.
(فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ) (أي : أطفأ الله نورهم) (٥).
(وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ (١٧)) ؛ أي : تركهم في حيرة وضلال.
وقوله ـ تعالى ـ : (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ ، فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (١٨)) الهدى (٦) بل يتعامون عنه ، ولا يرجعون إليه.
وقوله ـ تعالى ـ : (أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ) :
__________________
(١) تفسير الطبري ١ / ١٠٦ من دون ذكر للقائل.
(٢) يوسف (١٢) / ٢٠.
(٣) د : أو.
(٤) تفسير الطبري ١ / ١٠٦.
(٥) ليس في د.
(٦) م : إلى الهدى.