عادل فهو غير مقبول» (١).
وفي ثواب زيارة الحسين عليهالسلام : «من أتى الحسين عليهالسلام عارفا بحقّه». إلى قوله : «عشرين حجّة وعمرة مع نبي مرسل أو إمام عادل» (٢).
وفي الاعتكاف عن الصادق عليهالسلام : «لا اعتكاف إلّا في مسجد جماعة صلّى فيه إمام عادل» (٣) ، إلى غير ذلك.
وأمّا كلام المتقدّمين والمتأخّرين من الفقهاء ، فأكثر من أن يذكر ، انظر إلى كتاب الجهاد وغيره ، منها ما مرّ في الجمعة.
فإن قلت : القرائن المانعة عن الحمل على إمام الجماعة موجودة في كثير ممّا ذكرت ، بل أكثر.
قلت : نعم والغرض إظهار الاستعمال ونهاية كثرته ، بل أكثر استعمالا بالنسبة إلى إمام الجماعة بمراتب شتّى.
ومع ذلك يدّعي الموجبون تبادر إمام الجماعة من جهة كثرة الاستعمال فيه ، ومعلوم أنّ ذلك الاستعمال أيضا بمعونة القرينة ، وإلّا فمن أين يعرفون أنّ المراد إمام الجماعة؟!
بل في مقام صلاة الجمعة لا شكّ في أنّ المراد إمام الجمعة لا إمام الجماعة جزما ، وكونه إمام الجماعة واتّحاده معه من أين؟!
بل المستفاد من الأخبار وفتاوى الأصحاب والأدلّة العقليّة والشواهد والقرائن والمؤيّدات المغايرة قطعا ، كما لا يخفى.
__________________
(١) المحاسن : ١ / ١٧٦ الحديث ٢٧٤ ، وسائل الشيعة : ١ / ١١٨ الحديث ٢٩٧ مع اختلاف يسير.
(٢) كامل الزيارات : ٣١٦ الحديث ٥٣٦ ، وسائل الشيعة : ١٤ / ٤٥٩ الحديث ١٩٥٩٧ مع اختلاف يسير.
(٣) الكافي : ٤ / ١٧٦ الحديث ١ ، من لا يحضره الفقيه : ٢ / ١٢٠ الحديث ٥١٩ ، تهذيب الأحكام : ٤ / ٢٩٠ الحديث ٨٨٢ ، وسائل الشيعة : ١٠ / ٥٤٠ الحديث ١٤٠٦٩.