«الحمد» و «اذا جاء» ، وفي الثانية «الحمد» و «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» ، «ثمّ صلّى الثالثة وتشهّد وسلّم ، ثمّ جلس هنيئة يذكر الله تعالى وقام من غير أن يعقّب ، فصلّى النافلة أربع ركعات وعقّب بعدها ، وسجد سجدتي الشكر» (١).
وهذا يصلح أن يكون دليل المفيد و «الذكرى» أيضا ، فتأمّل!
لكن في رواية رجاء بن أبي ضحّاك : أنّ الرضا عليهالسلام كان إذا صلّى المغرب جلس في مصلّاه يسبّح الله ويكبّر ويحمده ويهلّله ما شاء الله ، ثمّ يسجد سجدة الشكر ، ثمّ يرفع رأسه ولم يتكلّم حتّى يقوم ، ويصلّي أربع ركعات بتسليمتين (٢). ولا مانع للكلّ ، ولكن الأولى متابعة المشهور في الفتوى.
الخامسة : روى الصدوق ـ في الصحيح ـ عن عبد الله بن سنان ، عن الصادق عليهالسلام : «من قال في آخر السجدة من النافلة بعد المغرب ليلة الجمعة ، وإن قال كلّ ليلة فهو أفضل : اللهمّ إنّي أسألك بوجهك الكريم واسمك العظيم أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تغفر لي ذنبي العظيم ـ سبع مرّات ـ انصرف وقد غفر له» (٣).
السادسة : في موضع سجدة الشكر في رواية حفص الجوهري ، أنه بعد السبع ركعات (٤) ، كما مرّ في رواية «كشف الغمة» أيضا (٥).
وفي رواية جهم ، عن الكاظم عليهالسلام : أنّه سجد بعد الفريضة ثلاث ركعات
__________________
(١) كشف الغمّة : ٢ / ٣٥٨ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٩٠ الحديث ٨٥١٥ مع اختلاف يسير.
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ٢ / ١٩٤ الحديث ٥ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٥٥ الحديث ٤٤٩٦.
(٣) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٧٣ الحديث ١٢٤٩ ، وسائل الشيعة : ٧ / ٣٩٤ الحديث ٩٦٧٣.
(٤) تهذيب الأحكام : ٢ / ١١٤ الحديث ٤٢٦ ، الاستبصار : ١ / ٣٤٧ الحديث ١٠٣٨ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٨٩ الحديث ٨٥١٢.
(٥) مرّت الإشارة إليها آنفا.