فهمه الفقهاء ظاهرا ، وأفتوا به.
وعن أبي الفوارس : نهاني الصادق عليهالسلام أن أتكلّم بين الأربع ركعات التي بعد المغرب (١).
ومنها ـ أيضا ـ ظهر كراهة الكلام بين نافلة المغرب ، والمستفاد كراهة الكلام بغير الذكر والدعاء وغيرهما من التعقيب.
الرابعة : قال المفيد : الأولى القيام إلى نافلة المغرب عند الفراغ منها قبل التعقيب وتأخير التعقيب إلى أن يفرغ منها (٢).
واحتجّ في «التهذيب» له برواية أبي العلاء المذكورة (٣) ، ودلالتها خفيّة.
وفي «الذكرى» : الأفضل المبادرة بها قبل كلّ شيء سوى تسبيحة الزهراء عليهاالسلام ، واستدلّ عليه بأنّ النبي صلىاللهعليهوآله فعل كذا ، فإنّه صلىاللهعليهوآله لما بشر بالحسن عليهالسلام صلّى ركعتين بعد المغرب شكرا ، فلمّا بشّر بالحسين عليهالسلام صلّى ركعتين ، ولم يعقّب حتّى فرغ منها (٤).
قيل : مقتضاها أولويّة فعلها قبل التسبيح أيضا (٥). وفيه ، إنّ الأمر وإن كان كذلك ، إلّا أنّها لا تقاوم ما دلّ على التسبيح ، وشدّة تأكيده في فعله قبل أن يثني رجليه من الفريضة (٦).
وفي «كشف الغمّة» : «أنّ الجواد عليهالسلام صلّى المغرب ، فقرأ في الأولى
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٢ / ١١٤ الحديث ٤٢٥ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٨٨ الحديث ٨٥١٠.
(٢) المقنعة : ١١٨.
(٣) تهذيب الأحكام : ٢ / ١١٣.
(٤) ذكرى الشيعة : ٢ / ٣٦٦ و ٣٦٧.
(٥) ذخيرة المعاد : ١٨٤.
(٦) انظر! وسائل الشيعة : ٦ / ٤٣٩ الباب ٧ من أبواب التعقيب.