بكرة ، وستّ بعد ذلك اثنتي عشرة ، وستّ بعد ذلك ثماني عشرة ، وركعتان بعد الزوال ، وركعتان بعد العصر ، فهذه ثنتان وعشرون ركعة» (١).
وبها أفتى الشيخ أيضا في جملة [من كتبه] (٢). ولا تأمّل في قوّة قولهما ، لما مرّ في بحث عدد النوافل اليوميّة.
ومستند ابن بابويه «الفقه الرضوي» (٣).
ثمّ اعلم! أنّه وقع الخلاف في مواضع اخر أيضا :
الأوّل : المشهور استحباب تقديم نوافل الجمعة على الفريضة بأن يصلّي ستّا عند انبساط الشمس ، وستّا عند ارتفاعها ، وستّا قبل الزوال ، وركعتين بعد الزوال أو عنده ، على ما سنذكر.
ومستندهم بحسب الظاهر ما روي في «مصباح المتهجّد» و «جمال الاسبوع» وغيرهما ، عن الرضا عليهالسلام أنّه قال : «تصلّي ستّ ركعات بكرة وستّ ركعات بعدها اثنتي عشرة ركعة وستّ ركعات بعد ذلك ثماني عشرة ركعة وركعتين عند الزوال» (٤).
وفي «المصباح» وغيره ـ أيضا بعد ما ذكر ـ : وينبغي أن يدعو بين كلّ ركعتين بالدعاء المروي عن علي بن الحسين عليهالسلام ، إنّه كان يدعو به بين الركعات ، الدعاء بين الركعتين الاوليين ، «اللهمّ إنّي أسألك». إلى آخر الدعوات المذكورات
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٤٦ الحديث ٦٦٩ ، الاستبصار : ١ / ٤١١ الحديث ١٥٧١ ، وسائل الشيعة : ٧ / ٣٢٣ الحديث ٩٤٧٦ مع اختلاف يسير.
(٢) نقل عن الشيخ في مدارك الأحكام : ٤ / ٨٣ ، لاحظ! الاستبصار : ١ / ٤١١ الحديث ١٥٧١ ، تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٤٦ الحديث ٦٦٩.
(٣) الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام : ١٢٩ و ١٣٠.
(٤) مصباح المتهجّد : ٣٤٧ ـ ٣٥٧ ، جمال الاسبوع : ٢٣٠ ـ ٢٤٣.