وأنت دعي نيط في آل هاشم |
|
كما نيط خلف الراكب القدح الفرد (١) |
وقال آخر :
زنيم ليس يعرف من أبوه |
|
بغي الام ذو حسب لئيم (٢) |
فقال مرّة الهمداني : إنّما ادّعاه أبوه بعد ثماني عشرة سنة ، هذا قول أكثر المفسرين.
وقال عليّ بن أبي طالب رضياللهعنه : الزنيم : الذي لا أصل له.
وقيل : هو الذي له زنمة كزنمة الشاة.
روى عكرمة عن ابن عباس قال : في هذه الآية الكريمة نعت فلم يعرف حتّى قيل (زَنِيمٍ) فعرف ، وكانت له زنمه في عنقه يعرف بها. وقال عكرمة : الزنيم : المعروف [بلؤمه] كما تعرف الشاة بزنمتها. وقال الشعبي : هو الذي له علامة في [الشر] تعرف كما تعرف الشاه بزنمتها.
وقال القرطبي وسعيد بن جبير و [عكرمة] : هو الكافر الهجين المعروف بالشرّ المريب (٣).
وقال الوالبي عن ابن عباس : الزنيم : الظلوم.
أخبرنا أبو عبد الله ابن فنجويه حدّثنا أبو بكر بن مالك القطيفي حدّثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل حدثني أبي حدّثنا وكيع حدّثنا عبد الحميد عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن عمر قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن العتلّ الزنيم فقال : «هو الشديد الخلق المصحح الأكول الشروب الواجد للطعام والشروب الظلوم للناس رحيب الجوف» [٩] (٤).
أخبرنا ابن فنجويه حدّثنا محمد بن الحسن بن عليّ القطيفي حدّثنا أحمد بن عبد الله بن رزين العقيلي حدّثنا صفوان بن صالح حدّثنا الوليد بن مسلم حدثني أبو شيّة إبراهيم بن عثمان عن عثمان بن عمير عن شهر بن حوشب عن سداد بن أوس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يدخل الجنّة جواظ ولا جعظري ولا عتل ولا زنيم» قال : قلت : فما الجواظ؟
قال : «كلّ جمّاع منّاع».
قلت : فما الجعظري؟
قال : «الفظ الغليظ».
قلت : فما العتل الزنيم؟
__________________
(١) لسان العرب : ٧ / ٤٢٠.
(٢) جامع البيان للطبري : ٢٩ / ٣٢.
(٣) راجع تفسير القرطبي : ١٨ / ٢٣٤.
(٤) مجمع الزوائد : ٧ / ١٢٨.