الباب السابع عشر
القول في الأسباب التي عنها تحدث
الصورة الأولى والمادة الأولى
فيلزم عن الطبيعة المشتركة التي لها ، وجود المادة الأولى المشتركة لكل ما تحتها (١)؛ وعن اختلاف جواهرها ، وجود أجسام كثيرة مختلفة الجواهر؛ وعن تضاد نسبها واضافاتها ، وجود الصور المتضادة (٢) ؛ وعن تبدل متضادات النسب عليها وتعاقبها ، تبدل الصور المتضادة على المادة الأولى وتعاقبها؛ وعن حصول نسب متضادة واضافات متعاندة إلى ذات واحدة في وقت واحد من جماعة أجسام فيها اختلاط في الأشياء ذات الصور المتضادة وامتزاجاتها؛ وأن يحدث عن أصناف تلك الامتزاجات المختلفة ، أنواع كثيرة من الأجسام؛
_________________
١) المادة الأولى للأجسام الأرضية تنتج عن الطبيعة المشتركة للأجسام السماوية.
٢) الصور المتضادة للأجسام الأرضية تنتج عن تضاد نسب الأجسام السماوية واضافاتها.