منهجيّة التحقيق
كان أوّل عملي هو اعتماد النسخة « ب » الأصل المعتمد لتحقيق هذا الكتاب ، لأنها أقدم النسخ الموجودة ، ومقابلة هذه النسخة مع النسختين الاُخرتين « ج » و « د » ، والاشارة إلى موارد الاختلاف فيما بينها ، وكذلك قمنا بمراجعة النسخة المطبوعة التي حصلنا عليها (١) ، ثم بعد انتهاء هذه المرحلة قمنا بارجاع الأحاديث إلى مصادرها الأصليّة ، حيث طابقت الأحاديث والأقوال مع مصادرها ، وبعد ذلك ضبطت النصّ ضبطاً متقناً ـ على قدر الوسع والإمكان ـ وكما يلي :
١ ـ طابقت الآيات القرآنيّة الشريفة مع القرآن الكريم وأثبتّها كما هي في القرآن.
٢ ـ ما أضفته من المصادر أو ذُكر في إحدى النسخ ولم يذكر في الاُخرى جعلته بين [ ] وأشرت لذلك في محلّه.
٣ ـ اقتصرت في الإشارة لموارد الاختلافات ـ بين النسخ والمصادر ـ
__________________
(١) وهي كما ذكرنا قام بطباعتها ونشرها السيّد مهدي اللاجوردي الحسيني ، حيث ذكر في مقدّمة الكتاب بأنّه حصل على نسخة فوتوغرافية اثناء زيارته للنجف الأشرف.
وللأسف فبالرغم من انّ ناشر هذه النسخة قد ذكر بأنّه قام بتصحيح النسخة ، إلاّ انّا وجدناها مليئة بالاخطاء المطبعية وغيرها وكذلك في تخريجاتها ، بل حتى الآيات القرآنيّة الشريفة لم تخلو من العديد من الأخطاء ، لذا كان اعتمادنا عليها قليلاً ، ومن أجل المراجعة فقط.