الفصل الأول
|
في ذكر جملة من عبارات علمائنا وفقهائنا المصرّحين بنفي السهو عن النبيّ والأئمّة عليهم السلام في العبادات وغيرها (١) |
|
أقول : قد صرّحوا بذلك في أكثر كتبهم في الفروع ، وصرّحوا في جميع كتب الاُصول ، بنفي السهو عنهم عليهم السلام على وجه العموم والإطلاق
__________________
(١) إنّ الكلام في مسألة سهو النبي صلّى الله عليه وآله مبسوط في أغلب كتب المقالات والكلام ؛ ومذهب الشيعة الإماميّة في هذه المسألة هو : نفي السهو والنسيان عن الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام ، وقد أجمعوا على ذلك ، إلاّ من شذّ كالصدوق وشيخه اللذان نسبا السهو إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وذلك من خلال خبر ذي اليدين الذي رووه ؛ وقد كتب في ردّهما وتفنيد ما استندا عليه كثير من العلماء والفقهاء ، وفي مقدّمة هؤلاء الشيخ المفيد محمد بن النعمان قدّس سرّه ، والسيد المرتضى ؛ وقد كتب أحدهما رسالة مفردة في الردّ على الصدوق في هذه المسألة : وقد أدرجها بتمامها العلاّمة المجلسي قدّس سرّه في بحار الأنوار « ١٧ / ١٠٤ » ؛ كما انّه فصّل الكلام في المسألة ، وأطنب في بيان شذوذ تلك الأخبار التي استند إليها القائلون بالسهو.
ولذلك ردّ هذه المسألة السيد عبد الله شبّر قدّس سرّه في كتابه حقّ اليقين « ١ / ٩٣ » ومصابيح الأنوار : « ٢ / ١٣٣ ».
ولم يقتصر ردّ الصدوق في هذه المسألة على الكتب الكلامية فحسب ؛ بل ، تجد ردّه في كثير من الكتب الفقهية أيضاً كالتذكرة والمنتهى للعلاّمة وغيرها.