قال فأجابها معاوية ليس
من غذاه حينا صغيرا |
|
وسقاه من ثديه بخذول |
هي اولى به واقرب رحما |
|
من أبيه بالوحي والتنزيل |
ام ما حنت عليه وقامت |
|
هي اولى بحمل هذا الضئيل |
قال فقضى لها معاوية عليه واحتملت ابنها وانصرفت
(كلام صفية بنت هشام المنقرية)
حدثني أبو الحسن بن الاعرابي الكوفي قال حدثني أبو خالد يزيد بن يحيى الخزاعي عن محمد بن مسلمة عن أبيه قال توفي الاحنف في دار عبد الله بن ابي العصيفير بالكوفة وكان مصعب بن الزبير إذ ذاك اميرا على الكوفة من قبل اخيه عبد الله بن الزبير قال فشيع مصعب بن الزبير جنازة الاحنف فخرج متسلبا في قميص بغير رداء وكانت الامراء تفعل ذلك بالسيد إذا مات قال فلما دفن الاحنف اقبلت صفية بنت هشام المنقرية على نجيب لها متخصرة وكانت بنت عم الاحنف حتى وقفت على قبره فقالت لله درك من مجن في جنن ومدرج في كفن انا لله وانا إليه راجعون جعل الله سبيل الخير سبيلك ودليل الرشد دليلك أما والذي اسأله ان يفسح لك في مدخلك وان يبارك لك في محشرك ووالذي كنت من أجله في عدة ومن الكآبة في مدة ومن الاثرة الى نهاية ومن الضمار الى غاية لقد كنت صحيح الاديم منيع الحريم عظيم السلم فاضل الحلم واري الزناد رفيع العماد وان كنت لمسودا والى الملوك لموفدا وفي المحافل شريفا وعلى الارامل عطوفا وكانت الملوك لقولك مستمعين ولرأيك متبعين ولقد عشت حميدا ودودا ومت شهيدا فقيدا اقبلت على الناس