وراء الحجرة قالت فبكيت وقلت يا رسول الله والله لقد ولدته حزاما وقاتل معك يوم الربذة ثم انطلق الى خيبر يميرني منها فاصابته حماها فمات وترك علي النساء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو لا انك مسكينة لجررت على وجهك أو لامرت بك فجررت على وجهك اتغلب احداكن أن تصاحب صويحبها في الدنيا معروفا فإذا حال بينه وبينها من هو اولى به منها قالت رب اثبني على ما امضيت واعني على ما ابقيت فوالذي نفس محمد بيده اني احيدكم لسبكي فيستعير إليه صويحبه فيا عباد الله لا تعذبوا اخوانكم قالت ثم أمر فكتب لي في قطعة اديم احمر لقيلة والنسوه بنات قيله لا يظلمن حقا ولا يكرهن على منكح وكل مؤمن مسلم لهن نصير احسن ولا يسئن قال أبو عبد الله ومما سمعته من غير عفان قال واظنه من حديث يعقوب قال ولست احققه قال محاس عن أبيه عن المنجاب ادركت احدى بنات قيلة في زمن الحجاج قد خطبها من أهل الشام فأبت فارسل إليها الحجاج حتى اكرهها عليه فجعلت تتقي بكتابها وهو في يديها وتقول ان في كتابنا ان لا نكره على منكح فلم يلتفت الى كتابها ودفعها الى الشامي قال أبو عبد الله في قولها تحشحش له القوم ان المتحشحش أن يهزل الرجل بعد يبس قال العقيلي قد تحشحشنا في آخر هذا الشهر يعني شهر رمضان أي يبسنا وهزلنا وقحلنا من الصيام وهي تحسحسن بالسين أصوب أي تحرك له القوم وتحسحست اللحمة في النار إذ انقبضت وسمعت لها صوتا
(من أخبار ذوات الرأي والجزالة من النساء)
حدثنا أحمد بن عبيد البصيري قال حدثنا أبو عبد الرحمن العتبي عن أبيه