عاش كبر ومن مات قبر ثم ذكر الحديث على ما رواه سعد بن حذافة في حديث عبد الله بن عمرو ومن قول عمرو وسعيد ومروان ورواية في الحديث قالت ان عشى بصري وقصرت حجتي فانا قائلة ما قالوا وما خفى عليك اكثر فضحك معاوية وقال ليس بما نعى من برك يا خالة غير عدم مجيئك قالت أما الان فلا
(كلام ام الخير بنت الحريش البارقية)
حدثني عبد الله بن سعد قال حدثنا ابراهيم بن عبد الله المقدمي قال اخبرنا محمد بن الفضل المكي قال اخبرنا إبراهيم بن محمد الشافعي عن خالد بن الوليد المخزومي عن سعد بن حذافة الجمحي وحدثونيه عن العباس بن بكار عن عبيد الله بن عمر الغساني عن الشعبي قال كتب معاوية الى واليه بالكوفة ان أوفد علي أم الخير بنت الحريش بن سراقة البارقية رحلة محمودة الصحبة غير مذمومة العاقبة واعلم انى مجازيك بقولها فيك بالخير خيرا وبالشر شرا فلما ورد عليه الكتاب ركب إليها فاقرأها إياه فقالت أم الخير أما انا فغير زائغة عن طاعة ولا معتلة بكذب ولقد كنت أحب لقاء أمير المؤمنين لامور تختلج في صدري تجري مجرى النفس يغلى بها غلي المرجل بحب البلسن يوقد بجزل السمر فلما حملها واراد مفارقتها قال يا أم الخير ان معاوية قد ضمن لي عليه ان يقبل بقولك في بالخير خيرا وبالشر شرا فانظري كيف تكونين قالت يا هذا لا يطمعك والله برك بي في تزويقي الباطل ولا يؤنسنك معرفتك إياي ان اقول فيك غير الحق فسارت خير مسير فلما قدمت على معاوية أنزلها مع الحرم ثلاثا ثم اذن لها في اليوم الرابع وجمع لها الناس فدخلت عليه