الله لنا حقا جعل لنا فيه ضررا على غيرنا ما جعله لنا وهو علام الغيوب قال معاوية هيهات يا أهل العراق فقهكم ابن أبي طالب فلن تطاقوا ثم أمر لها برد صدقتها وانصافها وردها مكرمة
(كلام الدارمية الحجونية)
وقال المقدمي أبو اسحاق قال حج معاوية سنة من سنيه فسأل عن امرأة يقال لها الدارمية الحجونية كانت امرأة سوداء كثيرة اللحم فاخبر بسلامتها فبعث إليها فجئ بها فقال لها كيف حالك يا ابنة حام قالت بخير ولست لحام إنما انا امراة من قريش من بني كنانة ثمت من بني ابيك قال صدقت هل تعلمين لم بعثت اليك قالت لا يا سبحان الله وانى لي بعلم ما لم اعلم قال بعثت اليك ان اسألك علا م أحببت عليا (عليه السلام) وابغضتيني وعلا م واليتيه وعاديتيني قالت أو تعفيني من ذلك قال لا أعفيك ولذلك دعوتك قالت فأما إذ ابيت فاني احببت عليا (عليه السلام) على عدله في الرعية وقسمه بالسوية وابغضتك على قتالك من هو أولى بالامر منك وطلبك ما ليس لك وواليت عليا (عليه السلام) على ما عقد له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الولاية وحب المساكين واعظامه لاهل الدين وعاديتك على سفكك الدماء وشقك العصا قال صدقت فلذلك انتفخ بطنك وكبر ثديك وعظمت عجيزتك قالت يا هذا بهند (ام معاويه (والله يضرب المثل لا انا قال معاوية يا هذه لا تغضبي فانا لم نقل إلا خيرا انه ان انتفخ بطن المرأة تم خلق ولدها وإذا كبر ثديها حسن غذاء ولدها وإذا عظمت عجيزتها رزن مجلسها فرجعت المرأة فقال لها هل رأيت عليا قالت أي والله لقد رأيته قال كيف رأيته قالت لم ينفخه الملك ولم