بسم الله الرحمن الرحيم قد جاءتكم بينة من ربكم فاوفوا الكيل والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين وما انا عليكم بحفيظ إذا قرات كتابي فاحتفظ بما في يديك من عملنا حتى يقدم عليك من يقبضه منك والسلام فاخذته منه والله ما ختمه بطين ولا خزمه بخزام فقراته فقال لها معاوية لقد لمظكم ابن أبي طالب الجرأة على السلطان فبطيأ ما تفطمون ثم قال اكتبوا لها برد مالها والعدل عليها قالت الي خاص ام لقومي عام قال ما أنت وقومك قالت هي والله اذن الفحشاء واللوم ان لم يكن عدلا شاملا وإلا فانا كسائر قومي قال اكتبوا لها ولقومها
(كلام الزرقاء بنت عدى)
وقال عيسى بن مهران حدثني العباس بن بكار قال حدثني محمد بن عبيد الله عن الشعبي قال وحدثني أبوكر الهذلى عن الزهري قال حدثني جماعة من بني امية ممن كان يسمر مع معاوية وذكر أبو اسحاق ابراهيم ابن عبد الله بن عبد ربه بن القاسم بن يحيى مقدم قال اخبرني محمد ابن فضل المكي الضبي قال اخبرنا محمد الشافعي صاحب الرأي عن ابيه محمد بن إبراهيم عن خالد بن الوليد المخزومي عن سعد بن حذافة الجمحي قال سمر معاوية ليلة فذكر الزرقاء بنت عدي بن غالب بن قيس امرأة كانت من أهل الكوفة وكانت ممن يعين عليا (عليه السلام) يوم صفين فقال لاصحابه ايكم يحفظ كلام الزرقاء فقال القوم كلنا نحفظه يا أمير المؤمنين قال فما تشيرون علي فيها قالوا نشير عليك بقتلها قال بئس ما اشرتم علي به ايحسن بمثلي ان يتحدث الناس أني قتلت امرأة بعد ما ملكت وصار