(وقال) الاصمعي عن ابان بن تغلب قال اضللت ابلا لي فخرجت في بغائها فإذا انا بجارية اعشي اشراق وجهها بصري فقالت ما لك يا عبد الله وما بغيتك قلت ضللت ابلا لي فانا في طلبها فقالت ادلك على من علمها عنده قلت إذا تستوجبي الاجر وتكتسبي الحمد والشكر فقالت سل الذي اعطاكهن فهو الذي اخذهن منك من طريق اليقين لا من طريق الاختبار فانه ان شاء فعل قال فاعجبني ما رأيت من عقلها وسمعت من فصاحتها فقلت لها الك بعل فقالت كان ونعم البعل كان فدعى الى ماله خلق فأجاب فقلت لها فهل لك في بعل لا تذم خلائقه ولا تخاف بوائقه قال فاطرقت طويلا ثم قالت
كنا كغصنين في ساق غذاؤهما |
|
ماء الجداول في روضات جنات |
فاجتث خيرهما من اصل صاحبه |
|
دهر يكر بفرحات وترحات |
وكان عاهدني ان خانني زمن |
|
ان لا يضاجع انثى بعد مثواتي |
وكنت عاهدته ايضا فعاجله |
|
ريب المنون قريبا مذ سنيات |
فاصرف عتابك عمن ليس يردعها |
|
عن الوفاء خلاب بالتحيات |
(كلام جمعة وهند بنتا الخس)
قال محمد بن زياد الاعرابي أبو عبد الله وافت جمعه وهند بنتا الخس عكاظ في الجاهلية فاجتمعا عند القلمس الكناني فقال لهما اني سائلكما لاعلم ايكما ابسط لسانا واظهر بيانا واحسن للصفة إتقانا قالتا سلنا عما بدا لك فستجد عندنا عقولا ذكية والسنة قوية وصفة جلية قال القلمس أي الابل احب اليك يا جمعة قالت احب كل قراسية دوسر ملاحك الخلق عشنزر ململم مثل ملمومة المرمر ذي شقشقة مفرفر مصعب الون مدلى