وآخر ذي طمرين صاحب نية |
|
يجود باعمال التقى ثم ينفس |
وكم من سفيه للجماعة مفسد |
|
يدب لشر بينهم ويوسوس |
وذو الظلم مذموم النثا ظاهر الخنا |
|
غنى عن الحسنى وبالشر يعرس |
قال القلمس قد احسنتما فزيديني يا جمعة قالت
رأيت بني الدنيا كاحلام نائم |
|
وكالفئ يدنو ظله ثم يقلص |
وكل مقيم في الحياة وعيشها |
|
بلا شك يوما انه سوف يشخص |
يفر الفتى من خشية الموت والردى |
|
وللموت حتف كل حي سيغفض |
اتاه حمام الموت يسعى بحتفه |
|
وقد كان مغرورا بدنيا تربص |
كأنك في دار الحياة مخلد |
|
وقد بان منها من مضى وتقنصوا |
لقد افسد الدنيا وعيش نعيمها |
|
فجائع تترى تعترى وتنغص |
ألا رب مرزوق بغير تكلف |
|
وآخر محروم يجد ويحرص |
فقالت هند
لقد ايقنت نفس غير باطل |
|
وان عاش حينا انه سوف يهلك |
ويشرب بالكأس الذعاف شرابها |
|
ويركب حد الموت كرها ويسلك |
وكم من اخى دنيا يثمر ماله |
|
سيورث ذاك المال رغما ويترك |
عليك بافعال الكرام ولينهم |
|
ولا تك مشكاسا تلج وتمحك |
ولا تك مزاحا لدى القوم لعبة |
|
تظل اخا هزء بنفسك يضحك |
تخوض بجهل سادرا في فكاهة |
|
وتدخل في غي الغواة وتشرك |
ألا رب ذي حظ يبصر فعله |
|
وآخر مصروف في الحظ يؤفك |
فقال احسنتما واجملتما فبارك الله فيكما ووصلهما وحباهما