بسم الله الرحمن الرحيم
وله المجد والحمد
قال النجاشي برقم ٣٠٤ : جعفر بن بشير أبو محمد البجلي الوشاء (١) من زهاد أصحابنا وعبادهم ونساكهم وكان ثقة وله مسجد بالكوفة باق في بجيلة إلى اليوم ، أنا وكثير من أصحابنا إذا وردنا بالكوفة نصلي فيه مع المساجد التي يرغب الصلاة فيها ومات جعفر رحمه الله بالابواء سنة ثماني ومأتين ، كان أبو العباس ابن نوح يقول : كان يلقب فقحة (٢) العلم ، روى عن الثقات ورووا عنه له كتاب المشيخة مثل كتاب الحسن بن محبوب إلا أنه أصغر منه .....
وقال الشيخ في الفهرس برقم ١٤٢ : جعفر بن بشير البجلي ، ثقة ، جليل القدر له كتاب .....
__________________
(١) ـ اي بايع الوشى وهو نوع من الثياب المعمولة من الابريسم وقد يوصف بالخزاز على ما ورد في الكافي ٦ / ٧ صالح بن السندي عن جعفر بن بشير الخزاز ..... والخزاز بايع الخز وهو الحرير اي الابريسم ، وفي اللغة : الحرير ما نسج من صوف وابريسم اومن ابريسم خالص ، وعليه فالوشاء والخزاز وصفان متواردان كل واحد يرد مكان الاخر فاريد من الوشاء في كلام النجاشي الخزاز الوارد في سند الكافي ، وقد اجتمع الوصفان في شأن الحسن بن علي بن زياد الوشاء حيث قال النجاشي برقم ٨٠ في آخر عنوانه : خزاز ، فما ورد في بعض الكلمات أن توصيف جعفر بالوشاء وهم من النجاشي ، ليس في محله.
(٢) ـ في هيئة الكلمة في كلماتهم اختلاف ، والمناسب ما هنا اي زهرة العلم ، يقال : الفقحة من كل نبت زهرة.