حضوري عن شخص ابن الغضائري وأتى النجاشي بمثل هذا التعبير بالاضافة إلى بعض مشايخه المعروفين كالحسين بن عبيد الله الغضائري وابن نوح وغيرهما ففي ريان بن الصلت : قال أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله ... وقال : رأيت في نسخة اخرى : الريان بن شبيب. وفي ثوير بن أبي فاختة : قال ابن نوح حدثني جدى .... وكذا في ثابت بن هرمز وإسماعيل بن أبي زياد وعبيد الله بن الحر وأحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن إسحاق بن عبد الله وغير ذلك ، وقال في عنوان ـ محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري : قال لنا أحمد بن الحسين : وقعت إلى المسائل في أصلها .... وظاهر هذا التعبير هو النقل على نحو الاخبار شفها ، فبناء عليه يصح أن يكون التعبير بقوله : قال أحمد بن الحسين ، مسوقا بمساق أخبرني وحدثني تفننا وعبارة اخرى عن قوله : أخبرنا أو أنبانا أو ما يعبر عن أحدهما وكذا الكلام في : عن وذكر ، وكان يذكر ، في أثناء الاسانيد والحكايات فان التعبير بهذه الكلمات وإيرادهما في مقام النقل يرمز عرفا عن ايراد النقل ب : حدثنا ـ أو ـ أخبرنا وأمثال ذلك وعلى ذلك سيرة الكتاب والمؤلفين يعنون بذلك الاختصار أو
__________________
والقهبائي وغيرهم فلا صحة له وكذبت نسبته إليه وقد ذكر صاحب كتاب الذريعة شيخنا الطهراني في الجزء ١٠ / ٨٩ : نسبة رجال الضعفاء إلى ابن الغضائري إجحاف في حقه وظلم إذ هو أجل من ان يقتحم في هتك أساطين الدين. وصرح أيضا في نفس الجزء ص ٨١ و ٨٨ بخروج ابن طاوس عن عهدة الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري باعترافه بعدم طريق له إليه وانه لم يجد كتاب الممدوحين له وإلا لنقل عنه وذكره إنتهى ، نعم ذكر الشيخ الطوسي في مقدمة فهرسه انه عمل كتابين (بمعنى قسمين) احدهما ذكر فيه المصنفات والاخر ذكر فيه الاصول واستوفاهما على مبلغ ما وجده وقدر عليه غير أن هذين الكتابين لم ينسخهما احد من أصحابنا واخترم هو رحمه الله وعمد بعض ورثته إلى اهلاك هذين الكتابين وغيرهما من الكتب على ما حكى بعضهم عنه ، هذا ، وفي شهادة الشيخ بانه لم ينسخهما احد كفاية في الاذعان بان النجاشي أيضا لم يرهما وإلا لاصبحت الشهادة كاذبة ولكان على النجاشي ان يعنون شيخه أحمد ويذكر كتابه في القسمين كما تعرض لعنوان والده الحسين واستعرض كتبه ولم ينسب إليه أيضا كتابا في الرجال ، والتفصيل في موضع آخر.