عملها كتبت عليه سيئة واحدة ، وإذا همّ أحدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة واحدة (١) ، فإذا (٢) عملها كتبت له عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف فاجعلهم أمتي.
قال : تلك أمة محمد صلىاللهعليهوسلم.
قال : ربّ إني أجد في التوراة أمة هم المستجيبون والمستجاب لهم ، فاجعلهم أمتي. قال : تلك أمة أحمد.
قال (٣) : ذكر وهب بن منبّه في قصة داود النبي صلىاللهعليهوسلم وما أوحي إليه في الزبور :
يا داود إنه سيأتي من بعدك نبيّ اسمه : أحمد ومحمد ، صادقا سيدا ، لا أغضب عليه أبدا ، ولا يغضبني (٤) أبدا ، وقد غفرت له قبل أن يعصيني (٥) ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأمته مرحومة. أعطيتهم من النوافل مثل ما أعطيت الأنبياء ، وافترضت عليهم الفرائض الذي افترضت (٦) على الأنبياء والرسل ، حتى يأتوني يوم القيامة ونورهم مثل نور (٧) الأنبياء ، وذلك أني افترضت عليهم أن يتطهروا لي لكل صلاة ، كما افترضت على الأنبياء قبلهم ، وأمرتهم بالغسل من الجنابة كما أمرت الأنبياء قبلهم ، وأمرتهم بالجهاد كما أمرت الأنبياء قبلهم ، وأمرتهم بالحج كما أمرت الأنبياء قبلهم ، وأمرتهم بالجهاد (٨) كما أمرت الرسل قبلهم.
يا داود ، إني فضّلت محمدا وأمّته على الأمم كلها : أعطيتهم ستة خصال لم أعطها غيرهم [من الأمم](٩) لا آخذهم بالخطإ والنسيان ، وكلّ ذنب ركبوه على غير عمد أن (١٠) يستغفروني منه غفرت لهم ، وما قدموا لآخرتهم من شيء طيّبة به أنفسهم عجّلته
__________________
(١) سقطت من البيهقي.
(٢) في البيهقي : فإن عملها كتبت له عشر حسنات إلى مائة ضعف.
(٣) انظر البيهقي ١ / ٣٨٠ ـ ٣٨١ والبداية والنهاية ٦ / ٦٢.
(٤) في المطبوعة السيرة ١ / ٣٣٣ «يعصيني» والمثبت بالأصل وخع يوافق عبارة البيهقي.
(٥) عن البيهقي وخع ، وبالأصل «يغضبني».
(٦) عن البيهقي ، وبالأصل «افرضت» وفي خع : «امرصت» كذا.
(٧) سقطت من الأصل وخع وزيدت عن البيهقي.
(٨) كذا كررت العبارة بالأصل وخع.
(٩) زيادة عن خع والبيهقي. سقطت من الأصل.
(١٠) في البيهقي : إذا استغفروني منه غفرته لهم.