لهم أضعافا مضاعفة ، ولهم في المدخور عندي (١) أضعافا مضاعفة ، وأفضل من ذلك ، وأعطيتهم على المصائب في البلايا إن صبروا وقالوا : إنّا لله وإنا إليه راجعون. والصلاة والرحمة والهدى إلى جنّات النعيم. فإن دعوني استجبت لهم ، فإمّا أن يروه عاجلا ، وإما أن أصرف عنهم سوءا ، وإمّا أن أؤخر (٢) لهم في الآخرة.
يا داود من لقيني من أمة محمد صلىاللهعليهوسلم يشهد أن لا إله إلّا أنا وحدي لا شريك لي صادقا بها فهو معي في جنتي وكرامتي ، ومن لقيني وقد كذّب محمدا ، وكذّب بما جاء به ، واستهزأ بكتابي صببت عليه في قبره العذاب صبا ، وضربت الملائكة وجهه ودبره عند نشره (٣) من قبره ، ثم أدخله النار ـ أو قال في الدرك الأسفل من النار ـ.
أخبرنا أبو محمد (٤) عبد الكريم السّلمي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أخبرنا أبو بكر اللّالكائي وأبو سعد الرّستمي ، قالوا : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، أنبأنا يعقوب ، أنبأنا فيض البجلي ، أنبأنا سلّام بن (٥) مسكين ، عن مقاتل بن حيّان (٦) قال (٧) : أوحى الله تبارك وتعالى إلى عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام : جدّ في أمري ولا تهزل ، واسمع وأطع يا ابن الطاهر البكر البتول (٨) إني خلقتك من غير فحل فجعلتك آية للعالمين ، فإياي فاعبد ، وعليّ فتوكل ، فسر لأهل سوران (٩) بالسريانية ، بلّغ من بين يديك : إني أنا الله الحيّ القيوم الذي لا أزول. صدقوا النبي الأمّيّ العربيّ صاحب الجمل والمدرعة والعمامة ، وهي التاج ، والنعلين ، والهراوة وهي القضيب ، الجعد
__________________
(١) في الأصل «عني» وفي خع «حتى» والصواب عن البيهقي.
(٢) في البيهقي : أدّخره.
(٣) في البيهقي : منشره.
(٤) بالأصل وخع : «أبو محمد الحسن بن عبد الكريم» والمثبت عن سند مماثل.
(٥) بالأصل وخع : «سلام بن سلام بن سكين» والمثبت عن دلائل البيهقي ١ / ٣٧٨ وانظر الكاشف للذهبي.
(٦) بالأصل وخع «حبان» تحريف والصواب ما أثبت ، انظر الكاشف للذهبي ـ تقريب التهذيب.
(٧) دلائل النبوة للبيهقي ١ / ٣٧٨ مختصر ابن منظور ٢ / ٤٥.
(٨) بالأصل وخع : «البتور» والصواب عن البيهقي.
(٩) كذا بالأصل وخع والبيهقي والمختصر ، وعند ياقوت : سورانية بالضم : جزيرة كبيرة في بحر الروم.