من أصلٍ عليه خطّ أحمد بن الحاجب الخراساني ، في إجازة تاريخها ، في صفر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، وإجازة بخط الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي وتاريخها في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.
وهذا الكتاب أرويه بعدّة طرق ، منها عن الشيخ الفاضل أسعد بن عبد القاهر المعروف جدّه بسفرويه الاصفهاني ، حدثني بذلك لمّا ورد إلى بغداد في صفر سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة بداري بالجانب الشرقي من بغداد التي أنعم بها علينا الخليفة المستنصر ـ جزاه اللّه خير الجزاء ـ عند المأمونية في الدرب المعروف بدرب الحوبة ، عن الشيخ العالم أبي الفرج علي بن العبد أبي الحسين الراوندي ، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي ، عن السعيد أبي جعفر الطوسي رضي اللّه عنهم.
وأخبرني بذلك الشيخ الصالح حسين بن أحمد السوراوي إجازةً في جمادى الآخرة سنة سبع وستمائة ، عن الشيخ السعيد محمد بن القاسم الطبري ، عن الشيخ المفيد أبي علي الحسن بن محمد الطوسي ، عن والده السعيد محمد بن الحسن الطوسيّ.
وأخبرني بذلك أيضاً الشيخ علي بن يحيى الحافظ إجازة ، تاريخها شهر ربيع الأوّل سنة تسع وستمائة ، عن الشيخ السعيد عربي بن مسافر العبادي ، عن الشيخ محمد بن القاسم الطبري ، عن الشيخ المفيد أبي علي الحسن بن محمد الطوسي ، وغير هؤلاء ـ يطول ذكرهم ـ عن السعيد الفاضل المطّلع على علوم كثيرة من علوم الإسلام والده أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قال : « أخبرنا بكتب هذا الشيخ العالم أبي عبد اللّه محمد (١) بن العبّاس بن مروان ، ورواياته جماعة من أصحابنا عن
__________________
١ ـ « بن محمد » : المصدر.