القصيدة العينيّة الّتي لأمضغ العرب ؛ للشيخ (١) والقيصوم (٢) سيّد الشِّعر والأُدباء في التخوم ، القرم الهمام الخُرشوم مدهدم أُطوم الخصوم ، معفّر الخدود منهم ومُرغم الخرطوم (٣) : « السيّد « إسماعيل بن محمد الحميريّ » شفّع اللّه فيه نبيّه النبيه الأزهريّ ، ووليّه صاحب الغري ، وآلهما الأيتام من الدراري ، وعترتهما الأنجاد الأمجاد من الحواري عليهم من السّلام ما هو أطيب من المسك الداري ما الدهر بالناس دواري ، أعني الّتي مطلعها :
لأُمِّ عَمرو باللِّوى مَربَعُ |
|
طامسةٌ أعلامُهُ بَلْقَعُ |
شرحاً يقرع الظنابيب (٤) ، ويوسع العراقيب (٥) ، ويبرز التعاجيب ، ويرقص رؤوس اليعاسيب (٦) ، ببثّ ما حوته ألفاظها من المعاني ، ويهتك الخدور عمّا قَصُرَت فيها من الغَواني.
وينثّ ما فيها من اللّغات العربية ، وما أُودِعها من النكات الأدبيّة ، وما يتوقف عليه الإحاطة بها من القواعد النحوية ، وما يُعلَم به وجوه بلاغتها من
__________________
١ ـ الشِّيح : نبات ينبت في بلاد العرب ترعاه المواشي.
٢ ـ القَيصُوم : نبات طيّب الرائحة يُتَدَاوى به.
٣ ـ القَرْمُ من الرجال : السيد المعظم. ( لسان العرب : « قرم ) ».
الخُرشُوم ـ بالضم ـ : الجَبلُ العظيم. ( القاموس المحيط « الخُرشوم ) ».
هَدَمَهُ وَدَهْدَمَهُ ؛ بمعنى واحد. ( لسان العرب : « دهمه ) ».
الأُطُم : حصن مبني بحجارة ، والجمع القليل : آطام ، والجمع الكثير : أُطُوم ( لسان العرب : « أطم ) ».
٤ و ٥ ـ « الظنانيب » جمع « ظُنْبُوب » : حَرْفُ عظم الساق اليابس من قُدُم. وقرع ظنابيب الأمر : ذلّله. و « العراقيب » جمع « عُرْقُوب » : الطريق الضيّق في متون الجبال أو في الوادي. « لسان العرب : ظنب وعرقب ».
٦ ـ « يعاسيب » ، جمع « يعسوب » : أمير النحل وذَكَرُها ، ثم كثر ذلك حتى سَمّوا كلّ رئيس يَعسوباً « لسان العرب : عسب ) ».