قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «رضى الله في رضى الوالد ، وسخط الله تعالى في سخط الوالد» [٢٨٩٢].
أخبرناه أعلى من هذا بدرجتين أبو عبد الله الخلال وأمّ المجتبى العلوية ، قالا : أنبأنا إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى فذكر مثله.
أخبرنا أبو بكر بن الأكفاني ، نبأنا عبد العزيز الكتاني قال : سنة أربع وستين وأربع مائة فيها توفي حامد بن محمّد الفسوي في ربيع الأوّل حدّث عن أبي نصر أحمد بن الحسين الشيرازي الواعظ الذي كان بمصر قال : أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني في موضع آخر توفي أبو العبّاس حامد بن محمّد الفسوي في شهر ربيع الأوّل سنة أربع وستين فيها مات ودفن بباب الصغير.
١١٧٦ ـ حامد بن ملهم
أبو الجيش القائد
ولي إمرة دمشق من قبل الملقب بالحاكم في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة بعد علي بن جعفر بن فلاح ، فوليها حامد سنة وأربعة أشهر ونصف ، ثم عزل بأبي عبد الله بن محمّد بن نزال وكان ممدحا.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن محمّد بن أسد العكبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا أبو عبد الله الصّوري ، أنشدني أبو محمّد عبد المحسن بن محمّد بن أحمد الصّوري ، لنفسه في أبي الجيش حامد بن ملهم وقد جلس في مجلس ما بين بستان لدّ وبين بحيرة طبرية فقال فيه عبد المحسن :
أبلغا عني أبا الجيش أمير الجيش أمرا |
|
إنّ لي فيك وفي مجلسك الليلة فكرا |
من رأى جودك فياضا وأخلاقك زهرا |
|
ظن بين البحر وبين البستان بستانا وبحرا |
قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني ممّا نقله من خطّ أبي الحسين الميداني قال : وجاءت الولاية لحامد بن ملهم تسلّم ذلك لخمس وعشرين ليلة خلت من رجب سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.