فلا تجزعي (١) يا قيس عيلان واصبري |
|
رويدك إنّا سوف نتعب بالصبر |
ستأتيكم مثل الأسود مغيرة |
|
على كل طيار يزيد على الزجر |
فإن بك فتياني نبوا عن قتالهم |
|
بجانب حرلان (٢) وخاموا على النصر |
فرب حسام قد نبا وهو قاطع |
|
ويثكل أحيانا لدى مخلب الصقر (٣) |
١٢٢٥ ـ حديج
ووجدته في كتاب من كتب إسحاق بن إبراهيم الموصلي خديج ، وهو خصيّ (٤) وكان لمعاوية بن أبي سفيان.
حكى عنه ، وعن أبي الأعور السّلمي ، وربيعة الجرشي (٥).
وروى عنه عوانة بن الحكم ، وعبد الملك بن عمير ، وكان مع معاوية بالجابية.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن محمّد بن كرتيلا ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد الخيّاط ، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله السّوسي ، أنبأنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب علي بن محمّد الكاتب ، نبأنا أبي ، نبأنا محمّد بن مروان ابن عمّ الشعبي ، حدثني محمّد بن أحمد أبو بكر الخزاعي ، حدثني جدي ، يعني سليمان بن أبي شيخ ، نبأنا محمّد بن الحكم ، عن عوانة ، حدثني حديج خصيّ لمعاوية ، رأيته زمن يزيد بن عبد الملك في ألفين من العطاء قال : اشترى لمعاوية [جارية](٦) بيضاء جميلة فأدخلتها عليه مجرّدة وبيده قضيب ، فجعل يهوي به إلى متاعها ويقول هذا المتاع لو كان له متاع! اذهب بها إلى يزيد بن معاوية ثم قال : لا ، ادع لي ربيعة بن عمرو الجرشي وكان فقيها ، فلما دخل عليه قال : إن هذه أتيت بها مجرّدة فرأيت فيها ذاك وذاك (٧) ، وإني أردت أن أبعث بها إلى يزيد. قال : لا تفعل يا أمير المؤمنين ، فإنها لا تصلح له.
__________________
(١) في ابن العديم «فلا تخدعي».
(٢) حرلان : ناحية بغوطة دمشق فيها عدة قرى (معجم البلدان).
(٣) سقط هذا البيت من ابن العديم.
(٤) تقرأ بالأصل «حصين» ومثلها في تهذيب ابن عساكر ، والمثبت «خصي» عن مختصر ابن منظور ٦ / ٢٤٣.
(٥) بالأصل «الحرشي» والصواب ما أثبت ، انظر الأنساب (الحرشي).
(٦) الزيادة عن مختصر ابن منظور ٦ / ٢٤٣.
(٧) في المختصر : ذلك وذلك.