قال : نعم ما رأيت ، ثم قال : ادع لي عبد الله بن مسعدة الفزاري ، فدعوته ـ وكان آدم شديد الأدمة ـ فقال : دونك هذه بيّض بها ولدك ، وهو عبد الله بن مسعدة بن حكمة بن بدر.
قال عوانة : وكان في سبي فزارة فوهبه النبي صلىاللهعليهوسلم لابنته فاطمة ، فأعتقته ، كان غلاما ربته فاطمة وعلي عليهماالسلام وأعتقته ، فكان بعد ذلك مع معاوية ، أشد الناس على عليّ رضي الله تعالى عنه.
١٢٢٦ ـ حدير (١) أبو فوزة
ويقال أبو قروة (٢) الأسلمي ، ويقال : السّلمي (٣) ، مولاه (٤)
يقال إنّ له صحبة ، سكن حمص.
روى عن أبي الدّرداء ، وكعب الأحبار.
روى عنه العلاء بن الحارث ، وبشر مولى معاوية ، ويونس بن ميسرة بن حلبس.
وخرج مع كعب من دمشق إلى حمص ، انتهى.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن صفوان البصري ، نبأنا إبراهيم بن دحيم ، نبأنا هشام ، عن صدقة بن خالد ، عن عثمان بن أبي العاتكة ، حدثنا أخ لي يقال [له] زياد أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان إذا رأى الهلال قال : «اللهمّ بارك لنا في شهرنا هذا الداخل» فذكر الحديث وقال : توالى على هذا الدعاء ستة من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم سمعوه منه والسّابع صاحب الفرس الخزبور (٥) والرمح الثقيل حدير أبو فروة السّلمي ، انتهى (٦) [٢٩٣١].
أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، أنبأنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا تمام بن محمّد ،
__________________
(١) نص ابن حجر في الإصابة : حدير مصغر. وفوزة : بفتح الفاء وسكون الواو بعدها زاي.
(٢) كذا بالأصل ، وفي بغية الطلب أبو قرة وفي أسد الغابة : أبو فروة قال ابن حجر : وقال بعضهم أبو فروة وهو وهم.
(٣) قال ابن حجر : وهو أصوب.
(٤) ترجمته في أسد الغابة ١ / ٤٦٥ والإصابة ١ / ٣١٦ وبغية الطلب ٥ / ٢١٤٠.
(٥) الخزبور : خزب ورم أو سمن حتى كأنه وارم. الجلد تهيج والضرع تورم (القاموس).
(٦) الخبر في بغية الطلب لابن العديم ٥ / ٢١٤١ ـ ٢١٤٢.