ذكر من اسمه حسّان
١٢٦١ ـ حسّان بن أبان البعلبكي
شاعر.
حكى عنه أبو بكر محمد بن أبي يعقوب الدّينوري.
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله ـ إذنا ومناولة وقرأ عليّ إسناده ـ أنا أبو علي محمد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا القاضي (١) ، نا محمد بن القاسم الأنباري ، حدّثني أبي ، نا أبو بكر محمد بن أبي يعقوب الدّينوري ، نا حسّان بن أبان البعلبكي ، قال : لما قدم سعد بن أبي وقاص القادسيّة أميرا أتته حرقة بنت النعمان بن المنذر في جوار كلهن في مثل زيّها تطلب صلته ، فلما وقفن بين يديه قال : أيتكن حرقة؟ قلن :
هذه ، فقال لها : أنت حرقة؟ قالت : نعم ، فما تكرارك استفهامي إن الدنيا دار زوال ، وإنها لا تدوم على حال ، تنتقل بأهلها انتقالا ، وتعقبهم بعد حال حالا ، إنا كنا ملوك هذا المصر قبلك ، يجبى إلينا خرجه ، ويطيعنا أهله ، مدى المدة وزمان الدولة. فلما أدبر الأمر وانقضى صاح بنا صائح الدهر ، وصدع عصانا ، وشتت ملأنا ، وكذلك الدهر يا سعد ، إنه ليس من قوم بحبرة إلّا والدهر معقبهم عبره ثم أنشأت تقول (٢) :
فبينا نسوس النّاس والأمر أمرنا |
|
إذا نحن فيهم سوقة نتنصّف |
__________________
(١) الخبر في الجليس الصالح الكافي ١ / ٤٤٠ وفي معجم البلدان «دير هند» وذكر ياقوت أن هذا الدير سمي باسم هند بنت النعمان بن المنذر المعروفة بالحرقة.
وذكر ياقوت أن هذه الرواية حصلت بين هند وبين خالد بن الوليد لما فتح الحيرة ودخل عليها.
(٢) البيتان في الجليس الصالح الكافي ومعجم البلدان.