الفلاح في الدنيا وهذه في الآخرة. و (الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) عبارة عن كون تلك الحالة مرتبة رفيعة ودرجة عالية.
التأويل : إنما لم يؤثر استغفار الرسول في حقهم لقصور في القائل لا لتقصير في الفاعل ، والأثر يتوقف على الأمرين (جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) من رين القلوب وكدورة الأرواح بظلمة الصفات الحيوانية. (وَهُمْ كافِرُونَ) مستورو القلوب بحجاب حب الأموال والأولاد. لهم الخيرات لما سعوا سعي العبودية نالوا خيرات الربوبية ، (هُمُ الْمُفْلِحُونَ) المتخلصون عن حجب صفات النفس (ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) إذ لا حجاب أعظم من حجاب النفس والله أعلم.
تم الجزء العاشر من تفسير النيسابوري ويليه الجزء الحادي عشر وأوله
(وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ .........)