الوقوف: (وَما فِي الْأَرْضِ) ط لاختلاف الجملتين (وَلَهُ الْحَمْدُ) ط لنوع اختلاف وهو تقديم الخبر على المبتدأ في الأوّل (قَدِيرٌ) ه (مُؤْمِنٌ) ط (بَصِيرٌ) ه (صَوَّرَكُمْ) ج لعطف المختلفين (الْمَصِيرُ) ه (تُعْلِنُونَ) ه (الصُّدُورِ) ه (مِنْ قَبْلُ) ط لتناهي الاستفهام إلى الاخبار مع صدق الاتصال بالفاء (أَلِيمٌ) ه (يَهْدُونَنا) ه لاعتراض الاستفهام بين المتفقين (اللهُ) ط (حَمِيدٌ) ه (يُبْعَثُوا) ط (عَمِلْتُمْ) ه (يَسِيرٌ) ه (أَنْزَلْنا) ط (خَبِيرٌ) ه (التَّغابُنِ) ط (أَبَداً) ط (الْعَظِيمُ) ه (فِيها) ط (الْمَصِيرُ) ه (بِإِذْنِ اللهِ) ط (قَلْبَهُ) ط (عَلِيمٌ) ه (الرَّسُولَ) ج ط (الْمُبِينُ) ه (إِلَّا هُوَ) ط (الْمُؤْمِنُونَ) ه (فَاحْذَرُوهُمْ) ج (رَحِيمٌ) ه (فِتْنَةٌ) ط (عَظِيمٌ) ه (لِأَنْفُسِكُمْ) ط (الْمُفْلِحُونَ) ه (وَيَغْفِرْ لَكُمْ) ط (حَلِيمٌ) ه لا (الْحَكِيمُ) ه.
التفسير: قال في الكشاف: قدم الظرفين في قوله (لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ) لمكان الاختصاص وأن لا ملك بالحقيقة إلا له ولا استحقاق حمد في التحقيق إلا له. قلت: لو عكس الترتيب أفاد الخصوصية بوجه آخر وهو أن هذا الجنس وهذه الطبيعة له كما سبق في «الفاتحة» (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ) ذا فطرة سليمة. وقوله (فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ) بحسب الأسباب الخارجية كقوله صلىاللهعليهوسلم «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه» (١) والكل على وفق المشيئة. قالت المعتزلة: أراد هو الذي تفضل عليكم بأصل النعم الذي هو الخلق فكان يجب عليكم أن تقابلوه بالتوحيد والتكبير مجتمعين مطيعين لا أن يغلب الكفر والجحود عليكم ، ولمكان هذه الغلبة قدم الكافر. والعجب من صاحب الكشاف أنه سلم أن في خلق الكافر قد يكون وجه حسن ولكنه يخفى علينا ولا يسلم أن في خلق داعية الكفر في الكافر قد يكون وجه حسن يخفى عليه. وقيل: هو الذي خلقكم فمنكم كافر بالخلق وهم الدهرية ، ومنكم مؤمن. وقوله (فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ) كقوله في (أَحْسَنِ) [التين: ٤] وسيجيء في «التين» إن شاء الله العزيز. وكل قبيح من الإنسان فهو في نوعه كامل إلا أن الله تعالى خلق أكمل منه من نوعه وأحسن فلهذا يحكم بدمامته وقبحه ، ولهذا قالت الحكماء: شيئان لا غاية لهما: الجمال والبيان. وحين وصف نفسه بالقدرة الكاملة والعلم الشامل أعم أولا ثم أخص ثم أخفى ، هدد كفار مكة بحال الأمم الماضية فقال (أَلَمْ يَأْتِكُمْ) الآية (ذلِكَ) الوبال الدنيوي والعذاب الأخروي (بِأَنَّهُ) أي بأن الشان (كانَتْ) أي كانت القضية وقد مر نظيره في «حم المؤمن». (أَبَشَرٌ) فاعل فعل محذوف تفسيره (يَهْدُونَنا) وجمع الضمير لأن
__________________
(١) رواه البخاري في كتاب الجنائز باب ٨٠. مسلم في كتاب القدر حديث ٢٢ ، ٢٣ ، ٢٤. أحمد في مسنده (٢ / ٣١٥ ، ٣٤٦).