بكسر الواو: روح. ندخله بالنون: أبو جعفر ونافع وابن عامر والمفضل.
الوقوف (الْعِدَّةَ) ج تعظيما لأمر الاتقاء (رَبَّكُمْ) ط لاتصال المعنى مع عدم العاطف (مُبَيِّنَةٍ) ج (وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ) ط (نَفْسَهُ) ط (أَمْراً) ه (لِلَّهِ) ط (الْآخِرِ) ط (مَخْرَجاً) لا (لا يَحْتَسِبُ) ط (حَسْبُهُ) ط (أَمْرِهِ) ط (قَدْراً) ه (أَشْهُرٍ) لا للعطف أي واللائي لم يحضن كذلك (لَمْ يَحِضْنَ) ط (حَمْلَهُنَ) ط (يُسْراً) ه ط (إِلَيْكُمْ) ط (أَجْراً) ه (عَلَيْهِنَ) ط (حَمْلَهُنَ) ط (أُجُورَهُنَ) كـ (بِمَعْرُوفٍ) كـ (أُخْرى) ه ط (مِنْ سَعَتِهِ) ط (آتاهُ اللهُ) ط (يُسْراً) ه (نُكْراً) ه (خُسْراً) ه (الْأَلْبابِ) ه ز والوصل هاهنا والوقف على (آمَنُوا) أجوز من العكس (ذِكْراً) ه لأن ما بعده بدل أو غيره كما يجيء (إِلَى النُّورِ) ط (أَبَداً) ط (رِزْقاً) ه (مِثْلَهُنَ) ط (عِلْماً) ه.
التفسير: لما نبه في آخر السورة المتقدمة على معاداة بعض الأزواج والمعاداة كثيرا ما تقضي إلى الفراق بالطلاق أرشد في هذه السورة إلى الطلاق السني الذي لا يحرم إيقاعه وإلى أحكام أخر معتبرة في فراق الزوجين. وقبل الخوض في تقرير أقسام الطلاق نقول: إنه يورد هاهنا سؤال وهو أنه كيف نادى نبيه صلىاللهعليهوسلم وحده ثم قال (إِذا طَلَّقْتُمُ) على الجمع؟ والجواب أنه كما يقال لرئيس القوم يا فلان افعلوا كيت وكيت إظهارا لتقدمه وأن من سواه من قومه تبع له في الخطاب. وقيل: الجمع للتعظيم والمراد بالخطاب النبيّ أيضا. وقيل: أراد يا أيها النبي والمؤمنون فحذف للدلالة. وقيل: يا أيها النبي قل للمؤمنين. ومعنى (إِذا طَلَّقْتُمُ) إذا أردتم تطليقهن كقوله (فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ) [النحل: ٩٨] واللام في قوله (لِعِدَّتِهِنَ) بمعنى الوقت أي للوقت الذي يمكنهنّ الشروع في العدّة وهو الطهر الذي لم يجامعها فيه. وقال جار الله: فطلقوهن مستقبلات لعدّتهن كقولك «أتيته لليلة بقيت من شهر كذا» أي مستقبلا لها. قال الفقهاء: السنيّ طلاق المدخول بها التي ليست بحامل ولا صغيرة ولا آيسة في غير حالة البدعة ، والبدعيّ طلاق المدخول بها في حيض أو نفاس أو طهر جامعها فيه ولم يظهر حملها. فلتحريم الطلاق سببان: أحدهما وقوعه في حال الحيض إذا كانت المرأة ممسوسة وكانت ممن تعتدّ بالإقراء لقوله تعالى (فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَ) وطلق ابن عمر امرأته وهي حائض فسأل عمر النبي صلىاللهعليهوسلم عن ذلك فقال: مره ليراجعها ثم ليدعها حتى تحيض ثم يطلقها إن شاء. فتلك العدّة التي أمر الله أن يطلق لها النساء. والمعنى فيه أن بقية الحيضة لا تحسب من العدة فتطول عليها مدة التربص. وثانيهما إذا جامع امرأته في طهرها وهي ممن تحبل ولم يظهر حملها حرم عليه أن يطلقها في ذلك الطهر كقوله صلىاللهعليهوسلم في قصة ابن عمر «ثم إن شاء طلقها قبل أن يمسها» ولأنه ربما يندم على الطلاق لظهور الحمل.