محل صرف هذه المبالغ على وجه المفردات غدا مجهولا على محاسبة الولاية مع أن اللوازم التي استحضرت ليس بشيء نظرا لهذه المبالغ. فمن ألزم الأمور أن تكون الولاية على الدوام عالمة بمفردات الصرف ، مطلعة عليها. وأن تراعي القاعدة المالية في الصرف وأصوله.
لهذه الجهة أصدرت الولاية أمرها لرئاسة اللجنة بذلك ، وأن ينظم دفتر مفردات يبين محل صرف تلك المبالغ ومستنداتها. وأن تعطى الأمور الواضحة دوما عن المبايعات والمصروفات. وعلم أن المصروفات من بيت المال إلى نهاية تشرين الأول سنة ١٣٠٥ (١٣٥٠٨٨٥) قرشا و ١٣ بارة ومن صندوق السنية ٢٠٠٦٦٥ قرشا ، ومن أصحاب الأملاك ١٨٢٤٤٤ قرشا.
ذلك ما يفسر أعمال الوزير مدة ولايته في بغداد (١).
وأمر نظارة النافعة ورد بلزوم العمل طبق التقرير الفني للمسيو (شوندرفر) المهندس الموافق في الأساس لما أبداه المشاور الفني المسيو (غالان) وأن تبذل الهمة لاتخاذ التدابير لئلا يقع شيء من المصاريف الزائدة ، وأبان أن العمليات بعد هذا تحتاج إلى صرف ١٥٣٠٠ ليرة. وأنفق في هذا السبيل إلى الآن زهاء (١٥١٨٠) ليرة ، وطلبت الإيضاحات فكان جواب الوزير :
أن ما أنفق إلى الآن ١٩٢٢٠٠٠ قرش منها ٧٧٩٥٣٩ قرشا صرفت بمعرفة المجلس الأول في أيام تقي الدين باشا. و ١١٤٢٤٦١ قرشا أنفقت بمعرفة المجلس الثاني في أيام مصطفى عاصم باشا.
أما العمليات في المجلس الأول فقد تركت بناء على ورود الموسيو (غالان) ، فذهبت المصروفات هباء ، ولم يدوّر منها للمجلس
__________________
(١) الزوراء عدد ١٤١٧ في ٨ جمادى الثانية سنة ١٣٠٧ ه.