وظائف ومصالح الولاية بمقتضى درايتك وفطانتك المجبول والمفطور عليهما ، وأن تدور الملحقات بالذات حسب الإيجاب ، وتتوسل وتتمسك بالشريعة المطهرة النبوية في كل حال مع تطبيق حركاتك على القوانين والنظامات الموضوعة وتجعل مزيد الاعتناء والدقة في هذا الأمر الأهم ألا وهو مظهرية عموم الأهالي والسكنة المتمكنين داخل الولاية المذكورة ونائليتهم للعدالة والحقانية وكمال الأمن والراحة من كل الوجوه في ظلّ معدلتي السنية السلطانية وتصرف الإقدام والغيرة لاستجلاب الدعوات الخيرية من كل أحد لطرفي السلطاني المستجمع للمجد والشرف ، وتبذل المقدرة لدوام وتزايد مكارم توجهاتي الملوكية المقررة في حقك وإشعار المواد اللازمة إلى باب سعادتي شيئا فشيئا تحريرا في ١٢ شوال سنة ١٣١٦» ا ه.
وهذه ترجمة الخطاب الذي ألقاه الوالي :
«من المعلوم لدى العموم أن جلّ آمال حضرة سيدنا ملاذ الخلافة ومأوى العدالة ، ولي نعمتنا الأعظم بلا امتنان الشاملة كل خير معطوفة نحو استكمال أسباب العمران في هذه الولاية الواسعة السلطانية حسبما هي مستعدة له ، ورفاه حال كل صنف من تبعته وسعادتهم كما هو منطوق فرمانه العالي المنيف الذي قد تلي بالتعظيمات الفائقة فسنسارع بتوفيق الله تعالى في كل وجه من الوجوه لصرف المساعي لتمام هذا المقصد العلوي السلطاني الذي هو من أهم الأمور ومن جملة نشر أنوار المعارف وتعميمها في كل طرف ، وتأسيس أنواع مآثر المدنية والعمران مجددا لمقتضى وجودها بالنظر إلى الإيجابات الزمانية فلذلك ننتظر المعاونة الجدية في هذا الباب من الجميع ، ونخطر كافة المأمورين صغيرهم وكبيرهم بأن يتحركوا في وظائفهم الموكولة مع الإقدام والاستقامة وفق الرضاء العالي ، ويصرفوا الاقتدار لاستجلاب الدعوات الخيرية لجانب الحضرة الملوكية الجليلة.