خضر الياس في الكرخ على دفينة. مرّ من هناك قفّاف أراد أن يعبر قفّته من هناك فصادف بستوقة فلما مسّها بغرّافته انكسرت فانصبت النقود الذهبية في الشط فأخبرت الحكومة بذلك. فوافت الضابطة وجاء موظفو المعارف ، فحافظوا على المحل وبواسطة غواصين أخرجوا النقود الذهبية من الماء ، فبلغت نحو ثلاثة آلاف قطعة من المسكوكات العباسية ، وبينها ظهرت قطعة بثقل نحو عشرين ليرة بصورة (سبيكة) ذهبية (١).
وفي جريدة الشعب الغراء الصادرة في ٢ ـ ٣ ـ ١٩٥٥ م أن (القفّاف) صالح المشهداني الذي عرف بـ (المعتصم) باسم نقود هذا الخليفة التي عثر عليها. أخذها في منديل (كفية) وثلاثة أكياس. والمشهداني نسبة إلى عشيرة المشاهدة القاطنين شمال الكاظمية. وكان (حادورة) في (القفّة) المحمل فيها القرع. والكنز وجد في مسناة بيت السويدي وجدت في حب كبير ضربه في مرديه فانهالت الدنانير ، فلم يعلم أحد وفرغ القفة. وفي هزيع من الليل عاد فأخذ ما تمكن من أخذه. ومن ثم سمي المعتصم وداره تعرف ببيت المعتصم وصارت له ثروة حكاها ابنه (السيد محمد) بن صالح المشهداني.
وجاء تفصيل نوع النقود في مجلة سومر ج ١٠ ص ١٨٠ بقلم السيد الأستاذ ناصر النقشبندي.
وجاء في مسكوكات عثمانية عن هذا الحادث ما ترجمته :
«عثر على هذه النقود في شاطىء محلة خضر الياس ، وقد تناهبها الناس ، فعلمت الحكومة بذلك ، وهذه أخذت إلى استنبول وإن ناظر المالية آنئذ أصر على لزوم إذابتها لما أصابت الدولة آنئذ من ضائقة مالية وحينئذ اضطر مدير المتحف الأسبق حمدي بك الذي كان شغل هذا
__________________
(١) الزوراء عدد ١٨٤٥ في ١٨ شعبان سنة ١٣١٧ ه وعدد ١٨٥٢ في ١٤ شوال سنة ١٣١٧ ه.