قرىء الفرمان يوم الاثنين في ٥ المحرم سنة ١٣٢٥ ه بمراسمه المعتادة وبمحضر من الأشراف والأمراء والأعيان وسائر الموظفين. وبعد انتهائه ألقى الوالي خطابا كانت هذه ترجمته :
«ينتظر مني أن ألقي خطابا موجزا أو مفصلا كما ألقى قبلي أسلافي الكرام ، وإنه من المتعذر إيراد الكلام الموزون في مثل هذا الوقت الذي أضحت به ألسنتنا العاجزة ، وأفكارنا القاصرة في غاية من البهت والحيرة لما أصابها من المهابة العظمى المتحصلة من بلاغة فرمان الحضرة الملوكية التي قرطت آذان المستمعين ، وعظيم اللذة الحاصلة في قلوب الحاضرين على أن الأمر الجليل الملوكي أوضح ما لحضرة سيدنا ومولانا أمير المؤمنين من الآمال الخيرية والمقاصد السنية المتعلقة بولاية بغداد كما أنه بيّن وظائف هذا العبد العاجز بتمامها ، فمهما أقول فهو شيء زائد بل عبث.
فنسأل الله تعالى رب العباد أن يزيد في عمر حضرة سيدنا ومولانا السلطان الأعظم والخليفة المعظم وفي شأنه وشوكته ، وأن يوفق الجميع ولا سيما هذا العاجز لما فيه رضاه ورضاء خليفته إنه هو الجواد الكريم» (١). ا ه.
ثم قرأ أمين الفتوى علي الخوجة الدعاء. وبعدها عاد الوالي إلى محله فهنأه القوم.
حوادث :
١ ـ اتخذت الحكومة قرارا في تزييد النخيل التي تعد من منابع الثروة في بغداد والبصرة ، وإعطاء الأراضي الأميرية مجانا لراغبي ذلك. وتقسيم أصنافها (٢).
__________________
(١) الزوراء عدد ٢٢١٥ في ٣ المحرم سنة ١٣٢٥ ه.
(٢) الزوراء عدد ٢١١٨ في ٢٤ المحرم سنة ١٣٢٥ ه.