طرق الراحة من جميع الوجوه لقطّانها وتكميل أسباب الرفاه والسعادة فيها فتلك أمور ملتزمة لدى جنابي الملوكي غاية الالتزام ، وحيث إن ظهور الخدمات الحسنة منك طبق آمالي السلطانية هو مأمول ومترقب لدى جانبي السلطاني لكونك أنت المشار إليه من المتصفين بالدراية والروية ومن متميزي مأموري سلطنتي السنة الواقفين على الأصول الإدارية ، وإن أحاسن توجيهاتي شاملة لك ومقررة في حقك وجهت إلى عهدة اقتدارك إيالة ولاية بغداد بموجب إرادتي الملوكية السانحة والصادرة بالشرف من لدن عواطفي السنية ، وعوارفي الجليلة السلطانية في اليوم الخامس عشر من شهر شوال المكرم سنة ١٣٢٤ وأصدر من قبل ديواني الهمايوني جليل أمري هذا ناطقا بمأموريتك ، فعليك أنت أيضا حسبما جبلت عليه شيمتك البهية ، وبمقتضى ما اتصفت به من الدراية والأهلية أن تبذل الوسع كما تقتضيه مأموريتك في إيفاء مصالح الولاية وحسن تسوية أمورها وفق أحكام القوانين المؤسسة والنظامات الموضوعة متمسكا ومتوسلا في جميع الأحوال بالشريعة المطهرة النبوية وأن تخرج عند اللزوم إلى الملحقات وتطوفها ، وأن تخفض للجميع جناح الرأفة والشفقة فلا تجعل لسبب ما أحدا يؤخذ بالجور والأذى بغير حق وأن تهتم كل الاهتمام وتعتني غاية الاعتناء بالخصوصات المتعلقة بتزييد الثروة وتوفير التجارة ، وتنظيم أحوال قطّان الولاية وتبين ما يلزم إنهاؤه إلى سدتي الملوكية مما يقتضي اتخاذه وإجراؤه من التدابير النافعة على التعاقب وتسعى في أقصر مدة لإظهار ما يكفي للحصول على المطلوب من الآثار الفعلية وبالجملة فعليك أن تصرف القدرة لجعل مصالح الولاية العمومية على الوجه المطابق لمقصدي الملوكي دائرة على محورها المطلوب ، مجدّا في استجلاب الدعوات الخيرية لجانبي الأسنى الملوكي تحريرا في اليوم السادس والعشرين من شهر شوال المكرم لسنة أربع وعشرين وثلاثمائة وألف». ا ه.