حوادث :
١ ـ ولي مدحت باشا الصدارة في الدولة ، وقد أبرق إليه كثيرون من بغداد يهنئونه فشكرهم. وجاءت برقية إلى الولاة يطلب فيها أن يقوموا بالمهمات المودعة إليهم خير قيام ، وأن يبدأوا في أعمالهم بما يترتب من الحمية والاهتمام الزائد (١).
٢ ـ دام القحط سنتين بسبب قلة الأمطار ،والمحتكرون تحكموا بالناس الأمر الذي ودعا الحكومة أن تمنع تصدير الطعام إلى الخارج لما رأته من التجار في استغلالهم الوضع ، وشرائهم كافة الأطعمة.
٣ ـ إن رئاسة الفيلق السادس عهدت إلى الفريق نافذ باشا متصرف لواء شهرزور.
٤ ـ تكررت الحوادث من عشائر شمر ، فأضروا بالأهلين والآن أخلدوا للسكون والطمأنينة ، وأدوا الميري بسبب رئيسهم أو متصرفهم فرحان باشا (٢) ويعرف بالشيخ. وهو أخو الشيخ عبد الكريم الذي قبضت عليه الحكومة وقتلته.
٥ ـ كثر الإعلان ، والتفويض بالمزايدة لأراضي أميرية عديدة منها في قضاء خراسان (خريسان) ، وفي قضاء الصلاحية (كفري) ، وفي أنحاء الحلة والمحاويل والمدحتية والجربوعية (ناحية القاسم). وفي البصرة وخانقين ، ونشرت قوائم هذه المقاطعات ، فاستمرت الحكومة على ما قام به مدحت باشا. إذ إن بقاء الأراضي باسم الحكومة خسارة كبيرة. لأنها محتاجة إلى المال ولم تقصد أنها لم تتداولها الأيدي فتستفيد مما يجري عليها من المعاملات وما ينالها من الإعمار. والتفويض ببيع
__________________
(١) الزوراء عدد ٢٧٠.
(٢) الزوراء عدد ٢٧٤ في ١٥ جمادى الثانية سنة ١٢٨٩ ه. والمجلد السابع من تاريخ العراق بين احتلالين.